قال الكاتب والباحث الأمازيغية، أحمد عصيد، أن قضية "بنت تطوان" اللّي تحكم عليها بعام ديال الحبس نافذة بسبب "فيديو إباحي" نشر مؤخرا على نطاق واسع تعكس مرة أخرى أمرين اثنين: تخلف القانون الجنائي عن واقع العلاقات الاجتماعية من جهة، وأزمة العقلية الذكورية من جهة أخرى التي ترغب في المتعة الجنسية مع شعور بالذنب يجعلها تقدم المرأة لوحدها لتعاقب نيابة عن الرجل. وأوضح عصيد، في تصريح ل"كَود"، أن سلوك الشخص الذي تسبب في المشكل أصلا ينبئ عن درجة كبيرة من الخسة والانحطاط وانعدام المروءة، مضيفا بالقول: "طبعا بما أن الجمهور يصب انتقامه على البنت وينسى رفيقها في المتعة فإنه يعبر بذلك عن درجة كبيرة من الكبت، فكل واحد يقول في نفسه "لماذا لست أنا ؟!" وانتقاما من الفتاة التي أعطت نفسها الحق في المتعة يجد الجمهور في قوانين الدولة ما يسمح بذلك، فيطالب الكل بالانتقام من الفتاة تحديدا". وزاد عصيد أن السلطة تستجيب بتطبيق قانونها الذي وصفته ب"المتخلف"، والذي آن الأوان لإعادة النظر فيه حفاظا على حق يكفله الدستور وهو حماية الحياة الخاصة، مع معاقبة المسؤول عن التسريب لأنه هو من خرق القانون.