بعد أن أعياهم انتظار التوصل بأجورهم منذ أشهر عديدة ، ويئسوا من تدخل إدارة المؤسسة لصرف مستحقاتهم المالية التي خصصتها الحكومة للمؤسسات الصحفية المتضررة من كورونا ، خرج الصحافيون والتقنيون العاملون في صحيفة «أخبار اليوم المغربية» ليعلنوا عن مجموعة من الخطوات النضالية لحمل إدارة الصحيفة على الافراج عن اجورهم وتسديد الانخراطات في الضمان الاجتماعي . وأعلن العاملون في جريدة «أخبار اليوم المغربية » لناشرها السابق توفيق بوعشرين الموجود رهن الاعتقال بسجن عين البرجة، في ندوة صحفية احتضنها عصر اليوم الاثنين ، فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء، عزمهم الدخول في اضراب عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد، لحمل إدارة الصحيفة على حفظ الحقوق المادية والاجتماعية للعاملين وبتوفير الظروف المناسبة للعمل فقط . وقال محمد جليد ،عضو المكتب النقابي للجريدة ،إن الادارة الجديدة ترفض صون حقوق 46 عاملا بالمؤسسة التي غادرها كثيرين ،بعد ان كانت قبل عامين تشغل أزيد من 100 صحافي وتقني ومتعاون . وزاد الصحافي محمد جليد قائلا :« نشتغل في الجريدة بضمير مهني و لدينا التزام مع القاري ونؤمن بممارسة الصحافة كمهنة نبيلة ، قبل أن نكتشف أن الإدارة الجديدة للمؤسسة أصبحت تعمل جاهدة على استغلال دفاع العاملين بالمؤسسة على ضرورة استمرارها ، والسعي إلى إقبار الجريدة بأي طريقة ممكنة »، في حين ، يؤكد الصحافي محمد جليد ، أن جميع العاملين بالمؤسسة لا يرغبون في إغلاقها . بدوره أحد عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، أن النقابة ستدعم العاملين في اخبار اليوم لاقصى ما يمكن ، مشددا أن النقابة تؤمن بأن العنصر البشري هو العماد الاساسي لاستمرار أية تجربة إعلامية وليس الحلقة الاضعف في سياسية ناشري وسائل الاعلام . واوضح اخشيشن أن الزملاء العاملون في أخبار اليوم مروا من محطات سابقة قبل عقد الندوة الصحفية، وسبق لهم أن اعتصموا ليلة واحدة داخل مقر الجريدة وهم يعيشون وضعية صعبة جدا ولا يمكن للنقابة إلا أن تتضامن معهم وتدعمهم لحين حل المشاكل العالقة، مشددا على أن النقابة لطالما دعت إلى اعتماد ميثاق التحرير وصون حقوق العاملين في جميع الموسسات الاعلامية.