من المرتقب أن يعلن جيري ماتجيلا مندوب جنوب إفريقيا الدائم لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن لشهر دجنبر، عن نتائج الجلسة المغلقة التي سيعقدها المجلس، والمخصصة لنزاع الصحراء، وذلك على ضوء تطورات الوضع في المنطقة. وسيقوم الممثل الدائم لجنوب أفريقيا، على الساعة 22.30 بتلاوة بيان يتضمن مخرجات الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، والتي يرتقب ان تتضمن دعوة لأطراف النزاع إلى ضبط النفس، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وحثهم على الالتزام بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، وذلك في انتظار تعيين مبعوث أممي جديد، للأمين العام للأمم المتحدة، خلفا للأماني هورست كولر. وكانت ألمانيا التي تتولى العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، قد دعت الاسبوع الماضي، إلى عقد جلسة للمجلس حول نزاع الصحراء، لمناقشة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وذلك بعد قيام المغرب بفتح وتأمين معبر الكركارات، الذي ظل مغلقا لأسابيع من طرف موالين البوليساريو، واعلان هذه الاخيرة عن تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار. كما ينعقد هذا الاجتماع بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 دجنبر الجاري، والذي أعلن بموجبه اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الإعلان الذي يشكل تحولا غير مسبوق في مسار نزاع الصحراء، وتعاطي القوى الكبرى مع هذا النزاع الإقليمي، على اعتبار انه صادر عن دولة كبرى عضو دائم بمجلس الأمن الدولي، وحاملة القلم المسؤولة عن صياغة مشاريع قرارات مجلس الأمن.