علمت "كود" من مصدر مطلع أن الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" عقدت لقاءا استثنائيا يوم أمس السبت 19 دجنبر الجاري، تطرق إلى "الإحراج الكبير" الذي سيجده وزراء العدالة والتنمية أثناء زيارة الوفد الاسرائيلي الأمريكي بقيادة جاريند كوشنير، كبير مستشاري إدارة دونالد ترامب، القادم الثلاثاء المقبل إلى الرباط. ورفض قيادي في الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، الرد على سؤال "كود" (هل قررت الأمانة العامة رفض مشاركة وزراء الحزب أثناء توقيعات اتفاقيات تعاون مع الجانب الاسرائيلي أم أنها تركت حق الاختيار لهم). وأكد ذات القيادي ل"كود" ان استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب كانت محط نقاش كبير داخل الأمانة العامة لحزبه. لكن القيادي نفسه رفض التعليق على زيارة الوفد الاسرائيلي الأمريكي القادم من تل أبيب إلى الرباط، مكتفيا بالقول :"كيف علمت بهذا…..لا علمي لي لا بزيارة و لا ومكوناتها". وتابع :"و لا اطرح البتة هذه الاحتمالات التي قد تهم وزراء و رؤساء جماعات و رجال أعمال و إعلاميين و …..لأنها تخدم التطبيع و العدو "الصهيوني" بالتسليم بهذا أمور…." وفق تعبيره. عضو أمانة البي جي دي، قال ل"كود" (وفق جواب موثق نتوفر عليه) :"انا مقتنع بأنه لا يوجد مغربي سيطبع مع الكيان الاسرائيلي"، مضيفا :"و كما انني رافض مقتنع فأقل شيء أن أسلم بنفس المسألة بالنسبة لغيري من المغاربة الذين يتوارثون إسناد المقاومة الفلسطينية ابا عن جد". الغريب أن البي جي دي منقسم، واعضاء الامانة العامة غير مقتنعين بخرجة الأمين العام سعد الدين العثماني على قناة الجزيرة، خصوصا وأن العثماني وصف استئناف العلاقات مع تل أبيب ب"الانفتاح الآخر"، وهو ما يعد اجتهادا سياسيا داخل حزب يعتبر قضية فلسطين قضية مقدسة. هل العثماني هو الوحيد في الأمانة العامة الذي يرى بأن استئناف العلاقات مع اسرائيل يخدم القضية الفلسطينية أكثر من السابق، أم هناك آخرين يدعمون طرحه. حسب معطيات "كود" هناك قياديين يرون بأن استئناف العلاقات تحصيل حاصل، وبأن العلاقات موجودة منذ سنين. وأكد قيادي آخر بأن "مجال السياسة ومجال العلاقات الدولية تحكمه المصالح"، مشيرا إلى أن "العدالة والتنمية ليس عقلا متحجرا ويمكن أن يجتهد وفق مصالح تخدم وطنه وتخدم العدل و يناهض الاحتلال ويدافع عن حقوق الإنسان أينما اضطهدت".