[email protected] استضافت جريدة "لابانگوارديا" الإسبانية شابا من جنسية مغربية يدعى أكرم إدعى خلال لقاء معه أنه مهرب بشر ومُنظم لأنشطة الهجرة السرية إنطلاقا من سواحل مدينة الداخلة. وقدمت الجريدة الإسبانية أكرم على أنه أحد عشرات المهربين الذين حولوا المدينة إلى جنة للهجرة غير الشرعية، مشيرة أن أغلب المهاجرين السريين الذين يتم تهريبهم هم من المغاربة وليسوا من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، بسبب ما يقول المهرب أنه لا يمكن الوثوق فيهم ، وكذا بعدم امتلاكهم للأموال الكافية للرحلة. وقالت الجريدة، أن الأرقام المتداولة وفقا للمنظمات في جزر الكناري، تشير لوصول 21 ألف مهاجر سري لجزر الكناري هذه السنة، 70 في المائة منهم من جنسية مغربية، إذ شمل الإحصاء مغادرة 300 قارب من أصل 641 قاربا. ومن جانبه إدعى أكرم البالغ من العمر 27 ستة عمله في الهجرة غير الشرعية لمدة ثلاث سنوات بدافع كسب الكثير من الأموال، مشيرا أنه لا يستطيع إحصاء عدد قوارب المهاجرين التي أرسلها إلى جزر الكناري، موردا أنه ما بين 10 و 15 قاربا كانت تُبحر في إتجاه جزر الكناري الأسبوع الماضي ويصل العدد لعشرة إلى 15 قاربا في بعض الليالي، معترفا بإشرافه على تهريب ستة قوارب في شهرين، وأنه كان بإمكانه إرسال المزيد من القوارب بيد أنه فضل توخي الحذر خوفا من القبض عليه وإحالته على السجن، متابعا أن هناك من أمثاله من أشرف على إرسال 27 قاربا قبل توقيفه، مبرزا أن المسؤولين عن الهجرة السرية يقضون 4 أو 5 أشهر فقط في السجن، مدعيا أن سبب تخفيض الأحكام يعود للرشوة، حسبه. وأفاد أكرم أنه ربح ما بين 60 ألف و 70 ألف يورو في أكتوبر ونونبر الماضي، مضيفا أن هذه المبالغ تعد مدخولا جيدا في المغرب الذي يعد متوسط الأجور فيه 219 يورو ما قبل تفشي وباء كورونا، مشيرا أن الإقبال كبير على الهجرة السرية حاليا بما في ذلك الأطفال، حيث يبلغ ثمن الرحلة 2000 يورو للرحلة إلى جزر الكناري مقابل 500 يورو خلال الصيف الماضي، معرجا على صعوبة العثور على ربان للمركب الذي سيُبحر سريا على الرغم من وصول المقابل لخمسة آلالاف يورو مقابل الرحلة الواحدة، موضحا أنه يتوجب عليه أن يكون مغربيا أو يحمل أوراق إسبانية مزدوجة، وعندما يصل يقوم بتمويه نفسه وبعد أيام قليلة يعود بالطائرة. وأكد المتحدث أن تكلفة القارب تصل إلى 20،000 يورو، بينما يتلقى الوسيط مبلغ 200 يورو مقابل كل مهاجر، فيما يتم تخصيص مبلغ 1000 يورو للشرطة كرشوة، طبقا لإدعائه. وقال المعني بالأمر في تصريحاته للصحيفة الإسبانية، أن المغادرة من سواحل جهة الداخلة وادي الذهب تتم ليلا، مدعيا أن المهربين متفقون مع الشرطة، حيث يقومون كل شهرين أو ثلاثة بإعتقال أحد المهربين، مؤكدا أنه لا يخاف لأن له وساطة جيدة ، معربا عن أمله في تأخير المساعدات الأوروبي للمغرب فيما يخص مكافحة الهجرة السرية لضمان استمرارية عمله في تهريب البشر. وأورد أكرم أنه غير نادم على نشاطه غير القانوني، بيد أنه يعيش التوتر لمدة 48 ساعة في كل عملية مخافة حدوث مكروه،مضيفا أنه سيكف عن تنظيم أنشطة الهجرة غير النظامية حينما يوفر ثمن شراء منزل، ولأنه أب لإبنتين. https://www.lavanguardia.com/vida/20201213/6116643/ue-pateras-inmigracion-traficantes.html