[email protected] قاد المستشار البرلماني، وعضو مجلس جهة گليميم وادنون، عبدالوهاب بلفقيه، عصر اليوم السبت، تجمعا خطابيا جماهيريا بجماعة المحبس المحاذية للجدار الأمني، احتفالا بالقرار الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة. وأثنى المستشار البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عبد الوهاب بلفقيه خلال مداخلة له على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصليتها بالداخلة، مؤكدا أن القرار تحول جديد في مسار نزاع الصحراء ويخدم مصلحة الوحدة الترابية للمملكة بالنظر لكون الولاياتالمتحدةالأمريكية قوة عظمى لا يضاهيها أحد. وشدد عبدالوهاب بلفقيه في كلمته من منطقة المحبس المحاذية للجدار الرملي، أن القرار وضع حدا لأطروحة الجزائر من نزاع الصحراء المفتعل وأنهاها، مشيرا أن المغاربة منخرطون دائما وأبدا من طنجة إلى لگويرة في الذود والمنافحة عن الوحدة الترابية للمملكة خلف الملك محمد السادس، مبرزا أن القرار الأمريكي مرآة عاكسة للعلاقات التاريخية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية وإمتداد لها، خاصة وأن المغرب كان أول من إعترف بإستقلالها سنة 1777. وكشف عبد الوهاب بلفقيه في مداخلته، أن القرار الأمريكي التاريخي وليد للمساعي والجهود الحثيثة التي يبذلها الملك محمد السادس في سياق تثبيت السيادة الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ووليدة لإتصالاته المباشرة مع الإدارة الأمريكية، موردا أن قصية الوحدة الترابية قصية الأمة المغربية الأولى. وأضاف عبد الوهاب بلفقيه، أن الملك محمد السادس لطالما مدّ يده وشرّع الأبواب لإنهاء النزاع المفتعل، حيث قدم مقترح الحكم الذاتي الجاد ذو المصداقية تخت السيادة المغربية كحل واقعي عملي دائم ومقبول للنزاع مشادٍ به دوليا، داعيا الجزائر للكف عن اللعب بأمن وإستقرار المنطقة برمتها والوقوف حجر عثرة أمام تنمية منطقة شمال المغرب العربي. ودعا المستسار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه في سياق متصل، جبهة البوليساريو للعودة إلى جادة الصواب ومراجعة النفس والإنضمام لإخوتهم بالجهات الجنوبية الثلاث ونبذ التفرقة والتقسيم من خلال الإنخراط في مبادرة الحكم الذاتي الأساس الوحيد لحل النزاع المفتعل قصد المشاركة في تنمية الجهات الجنوبية الثلاث. وإسترسل عبد الوهاب بلفقيه، أن الإنخراط الجماهيري اليوم في منطقة المحبس هو أكبر دليل على المغالطات التي تروجها الجزائر وجبهة البوليساريو، وأكبر تكذيب لما تروجه من أساطير باطلة منذ العملية الباسلة للقوات المسلحة الملكية في الگرگرات بتاريخ 13 نونبر 2020، مثنيا على القوات المسلحة الملكية وتدخلها لإعادة الأمور لنصابها وضمان تأمين حركة الأنشطة التجارية والمدنية في الگرگرات باعتباره معبرا إستراتيجيا بمنطقة الساحل والصحراء.