عكس التصريحات ديال الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد"، المشككة في عملية تعميم التلقيح اللي غادي تبداها المملكة قريبا، دعا مصطفى شناوي، المغاربة إلى الاستجابة لنداءات الدولة بخصوص التلقيح. وقال شناوي :"أنا مقتنع حتى النخاع بضرورة وأهمية التلقيح بصفة عامة والتلقيح ضد الكوفيد 19 بصفة خاصة، لأنه بفضل المناعة التي يوفرها التلقيح تم القضاء نهائيا على عدة أمراض وبفضله تم الحد من انتشار بعض الأمراض وبفضله كذلك يتم التخفيف من شراسة وقوة بعض الفيروسات والباكتيريات بعد دخولها للجسم ، والإنسانية جمعاء مدينة للعلماء والخبراء الذين اكتشفوا وبحثوا وصنعوا لقاحات متعددة لحماية صحة الإنسان،". وتابع :"و لإنني استفدت شخصيا مباشرة بعد ولادتي من التلقيح حيث قام والدَي رحمهما الله بتطعيمي في المركز الصحي القريب من سكنانا آنداك بدرب الفقراء بالدار البيضاء، ثم بلقاحات أخرى". وأوضح شناوي :" ولأنني كطبيب ساهمت بحماس في عمليات تلقيح آلاف الأطفال والنساء في سن الإنجاب مند تنظيم أول حملة ل " الأيام الوطنية للتلقيح" JNV سنة 1987 وإلى سنة 1994 والتي مكنت من ضمان نسب تغطية بالتلقيح جد مرتفعة تجاوزت 90% Taux de couverture vaccinale مع القضاء على بعض الأمراض، وهذا مشهود به عالميا". شناوي دار تدوينة علمية كيرد على الشكوك والفايك نيوز اللي كيتنشر على الفاكسان، بالقول :" ولأنني للحفاظ على صحة أبنائي عملت مند ولادتهم على احترام جدول اللقاحات الضرورية التي يوصي بها البرنامج الوطني للتمنيع PNI وقمت بتطعيمهم بشكل مستمر في المركز الصحي إلى أن أتموا كل اللقاحات الموصى بها ". وجاء في تدوينة شناوي :" ولأنني أفكر بمنهج علمي منطقي وعقلاني ، وأحلل الوضع الصحي الحالي العالمي والوطني مع ظهور فيروس كورونا Sars Cov2 وتفشي وباء كوفيد 19 وعجز الخبراء والعلماء والأخصائيين عبر العالم إلى حدود الآن فهم كل تفاصيل طريقة انتشار الجرثومة والعدوى ومختلف الآثار التي تخلفها والأعضاء التي تتكاثر بها ومحدودية المعطيات المتوفرة والتغيير المستمر للمقاربات العلاجية والوقائية للتكيف مع تطور الوباء والفيروس". وقال شناوي :"ولأن العالم بأسره يتسابق الآن للحصول على اللقاح ضد الكوفيد و الكل يعلم ويدري أن المرحلة الثالثة Phase 3 من التجارب و الدراسات السريرية على اللقاح الجديد لم تتم بكاملها كما هو معتاد في الحالات العادية ، لكن اعتمد الجميع على النتائج الأولية والثانية التي بشرت بالخير وأكدت بأن كل اللقاحات المصنعة حاليا هي فعالة بنسب مختلفة من 85 إلى 95 % وأنها كلها آمنة وغير مضرة بصحة وسلامة الإنسان، ". وتابع :" فإنني و بالرغم من اصطفافي في المعارضة، لا يمكن أن أصدق أن الدولة و الحاكمين في بلدنا هم بصدد الزج بالأطر الصحية ونساء ورجال التعليم والسلطات المحلية وقوات الأمن وفئات أخرى إلى الهاوية بحقنهم باللقاح ضد الكوفيد 19 "في إطار التجريب " ، وهل هذا معقول وهل هذا ممكن ؟ لا ثم لا . ولا يمكن أن أصطف مع الخزعبلات والتفكير غير العقلاني وغير المنطقي والذي يشكك في كل شيء إلى حدود العدمية. ". وتابع :" لهذا فأنا سأكون من الأوائل لاستعمال اللقاح ضد الكوفيد 19 وسأعلنها للعموم وأمام أنظار الجميع لأعطي المثال كنائب برلماني يقوم بحقن نفسه بهذا اللقاح الجديد ولكي يثق المواطنون في خطابنا ومواقفنا"، مضيفا :" وقبل ذلك ، اليوم أقوم بحقن نفسي باللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية La Grippe ، وقريبا سأحقن باللقاح ضد الكوفيد 19 أنا وكل أفراد عائلتي".