ردا على بعض التحذيرات التي أطلقها علماء مغاربة بالخارج بشأن اللقاح الصيني الذي سيعتمده المغرب لتلقيح مواطنيه ضد فيروس كورونا، معتبرين في رسالة موجهة لوزير الصحة خالد آيت الطالب، أن التجربة السريرية التي خضع لها 600 متطوع مغربي غير كافية لإقرار فعالية اللقاح، ومحذرين من تحول عملية التلقيح إلى كارثة صحية، قال عزالدين الابراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، في تدوينة فيسبوكية أنه "على ضوء الحملة الخارجية الممنهجة لكثير من "العلماء المغاربة وراء البحار" لتحقير و تبخيس الباحث المغربي الوطني المحلي و اللجنة العلمية الوطنية كوفيد و ما يقومان به في مواجهة الكوفيد.....و أنا أنحني إجلالا و تقديرا أمام القامات العلمية المغربية المهاجرة التي تنتقد و أحييها و أشد على أيديها ل"تمغربيتها".... أود في هذه التدوينة، أن أتقاسم مع علمائنا بالمهجر ما قام به ائتلافنا المغربي المحلي و كلي أمل أن يتقاسموا معنا هم كذلك أبحاثهم و ان لا يبخلوا علينا و يشاركوننا عبر صفحاتهم بما جاد به علمهم في خلال فترة الكوفيد حتى نوظفها التوظيف الصحيح في تطوير الخطط و الاستراتجيات المغربية و نستفيد منهم و من علمهم و علو كعبهم... ولو و ككل المغاربة، كنا نتمنى أن تطلوا علينا كخبراء دوليين من قنوات إعلامية دولية حتى نفتخر بكم كما نفعل بالخبير المغربي-الأمريكي الكفء منصف السلاوي...". وتابع تدوينته التي أرفقها بنسخ من مقالات علمية "و رغم أني أجد كثيرا من الإيجابية في أن يهتم الكثيرون من كفائاتنا حول العالم اليوم بالبحث العلمي بالمغرب في ظل جائحة الكوفيد، أتمنى أن يستمر اهتمامهم بالبحث العلمي بالمغرب على الدوام و أن لا يكون الإهتمام "نزوة كورونية" فقط..... و أخاف أنه عندما "غتمشي كورونا".... "غتمشيو و تنسونا" و نبقى نحن الباحثين المحليين و لجنه العلمية وحدنا، و كل يوم، نناضل من أجل بحث علمي مغربي لمصلحة المريض المغربي و لجميع المغاربة..... عنداكم "تخليونا و تنساونا حتى تجي مصيبة أخرى".... أمام هؤلاء الأساتذة الأجلاء و بكل احترام و تواضع....و بكل شفافية .... أود اليوم أن أضع أمامهم ما قام به إتلافنا المغربي كوفيد-19 من أبحاث أملا مني في أن يصوبوا منهجيتنا و يصححوا أخطائنا حتى نستفيد من خبرتهم". ويضيف الابراهيمي "للتذكير، فإنه و برغم الحجر و انعدام الامكانيات، انخرط ائتلافنا و ككثير من الباحثين المغاربة بالمغرب، في مشاريع كثيرة في ميدان كوفيد-19، كما نشرنا العديد من الأبحاث في مجلات دولية محكمة أغلبها في التصنيف الأول و التي يمكن تلخيصها كالتالي: 1- حل و قراءة شفرة أكثر من 24 فيروس الكوفيد بمختبرنا المرجعي و تحليل 48 جينوما للفيروسات المتواجدة بالمغرب و مقارنتها بالجينوم المرجعي ليوهان. و نحن في خضم مسح وطني لأكثر من 500 جينوم 2- تحليل معلوماتي لأكثر من 35.000 جينوم لفيروس الكوفيد-19 في أكثر من 80 بلدا. وقد مكنت هذه البحوث من التعرف على خاصياته في كل بلد و تنوع الفيروس عالميا و التأكيد في سابقة دولية على أن اللقاحات المطورة ستكون إن شاء الله عالمية. و قد مكنت هذه الأبحاث كذلك من إعطاء الأرضية العلمية للمغرب من أجل الإنخراط في التجارب السريرية الدولية للقاحات و كذلك اقتناءها من شركات متعددة. 3- أبحاث تتعلق بإعادة ترشيد الأدوية المتداولة للعلاج ضد الكوفيد. 4- نشر أول خريطة لثلاث جينومات لمغاربة. و هذه الخطوة تعتبر اللبنة الأولى على درب تحديد الجينوم المرجعي المغربي. 5- تطوير وسائل محلية للتشخيص عبر تقنيات جديدة من غير تلك المستعملة حاليا تطوير خوارزمية و منصة رقمية من أجل استعمال صور الأشعة السينية و السكنير و الإيكوغراتفيا كوسيلة لتشخيص المرض 6- توقيع شراكة مع شركة "MERCK Life Sciences" من أجل تأسيس منصة لتطوير هندسة البروتينات العلاجية و بتمويل ذاتي تهيئة مختبر من أجل ذلك 7- بالتوازي، نشر أكثر من 12 بحث في مجلات محكمة في مختلف الميادين.... 8- تجندنا إلى جانب كفاءات مغربية محلية، نفتخر بها، لشرح كل الخبايا العلمية و الطبية للكوفيد بجميع اللغات و على قنوات محلية و دولية (Aljazeera, Skynews, France 24 A24 Turk....)".