في وقت تباينت فيه الروايات المقدمة بخصوص ما حدث بين، سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، و3 شباب برروا تربصهم به وترصد تنقلاته إلى غاية فيلته في كاليفورنيا بكونهم «مصورين صحافيين» يبحثون عن نقل خبر تعاقد الفريق مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، لاقى موقف الرجل الأول في المكتب المسير للأحمر دعما وتضامنا واسعين، بعدما اعتبروا أن ما حدث يدخل في خانة «الهجوم على مسكن الغير». وهو سلوك قد لا يترك من مجال لمن يتعرض له سوى المسارعة لاستخدام ما يتاح أمامه للدفاع عن حرمة عائلته وأسرته، قبل الاستنجاد بالشرطة وسلك طريق البحث في قانونية مثل هذا الفعل حتى وإن كان تسويقه تحت مسميات أخرى، وهو ما حدث في هذه القضية، التي يرى فريق المنتصرين لسعيد، بأن كل ما قدم فيها من ذرائع لتبرير هذا السلوك المرفوض لا يستقيم، خاصة عند العلم بأن كل هذه الوقائع حدثت ما بعد منتصف الليل وفي زمن «حظر التجوال» الليلي في مدينة أضحت أكبر بؤرة وبائية في الملكة. وجاءت أولى مبادرات الدعم من العائلة الودادية، التي أبدت تضامتها مع سعيد الناصيري بخصوص «ما تعرض له من استفزاز أمام بيته، من طرف بعض المحسوبين على الصحافة». وقالت جمعية العائلة الودادية إن «ما أصبحنا نتابعه بين الفينة والاخرى، حول ممارسات بعض المحسوبين على الجسم الإعلامي، الذين لا يسيؤون للمهنة، ويعبثون بها، فقط، والذين بعدما شهروا بالناس، وجعلوهم سخرية في فيديوهات، لا لشيء سوى لكسب الكليكات، ولو على حساب كرامة الإنسان، تحولوا لمتابعة المسؤولين، والشخصيات العمومية، والتربص بهم، ولو في منتصف الليل، أمام منازلهم، في ضرب لأبسط شروط، المهنة وأخلاقياتها، بحثا عن البوليميك، في نقل مباشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير آبهين بحرمة المنازل، والأسر، التي لا علاقة لها بتدبير الشأن العام». وأضافت، في بلاغ لها،«ما وقع، منتصف ليلة أمس السبت، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أمام مسكن رئيس نادي الوداد الرياضي، يطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الصحافة المغربية، بعد تسلل بعض الدخلاء، الذين يحملون هواتفهم (الذكية) للتلصص على الحياة الخاصة للناس، بمبرر البحث عن (السبق الصحفي)، وهو في الحقيقة بحثا عن (كليكات) وملايين المشاهدات لبدعة النقل المباشر للحياة الخاصة للناس». وأشارت «بعد متبعتها فيديوهات لما حدث، وبعد التمحيص والتحري»، مبرزة أن «ما حدث للرئيس الناصيري، تدخل فج، ولا مهني في حياته الخاصة، وإزعاج لأسرته، ومحيطه، من السكان، الذين لاذنب لهم سوى أنهم أسرة مسؤول أو جيرانه، وإزعاج للمصالح الأمنية، التي بدل أن تتفرغ لتتبع المجرمينن واللصوص، تتحول للبحث والتحري في مشاكل يتسبب فيها من يعتبرون أنفسهم فوق القانون، لا لشيء سوى لأنهم يحملون بطاقة للصحافة أو لا يتوفرون عليها أحيانا، وينتحلون الصفة، بتزكية من مدراء بعض المواقع الإلكترونية، الذين يبحثون عن (مصورين) بأبخس الأثمان، وتتحول مهنة الصحافة إلى دراجة نارية، وهاتف محمول، وبث مباشر على الفيسبوك لحياة الناس، دون إذن منهم». وأدانت العائلة الودادية «سلوك هؤلاء المنتسبين لمهنة الصحافة»، لتحيي في المقابل، «الصحافة الوطنية الجادة، التي تحترم الحياة الخاصة للأفراد، مهما كانت مسؤوليتهم، وتدافع عن حرية الصحفاة والرأي، في إطار الحرية مسؤولية»، معلنة، في الوقت نفسها، «تضامنها اللامشروط مع الرئيس، الذي وجد نفسه مقحما في قضية، بعد الهجوم على منزله من طرف أشخاص، مشكوك في هويتهم، يتربصون ببيته، مثل اللصوص»، على حد تعبير البلاغ. وعلى ما يبدو على أن هذا الإجماع ليس مستقرا عليه فقط وسط العائلة الودادية، بل إن الموضوع شكل مادة دسمة للنقاش (الفيسبوكي)، والذي ذهبت فيه تعليقات سواء صحافيين مهنيين أو فنانين وفاعلين في مجالات مختلفة إلى إبداء مواقف متعاطفة مع الناصيري، مؤكدين أن مثل هذه السلوكات لا علاقة لها ب «صاحبة الجلالة». النقاش ممكن يكون محسوم ليس فقط بتواجد مصورين امام بيت رئيس الوداد بل هل هؤلاء مهنيون ام لا اي حاملون لبطاقة الصحافة. يجب الاحتكام الى القانون في كل شيء. ممكن جدا اذا اعتقد رئيس الوداد ان بيته مهدد ان يخبر الشرطة او يقدم شكاية للمجلس الوطني للصحافة ويمكن للمصور اذا كان حاملا لبطاقة الصحافة ان يحتكم الى القانون اذا ما تعرض للهجوم من قبل رجالات الناصري كما قال احدهم. بدون القانون سنصبح امام فوضى تسيء للبلد ككل وليس للصحافة او للمسيرين الرياضيين