[email protected] أصدرت جبهة البوليساريو، اليوم الإثنين بيانا لها، في أعقاب إجتماعها لمتابعة مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية المتعلقة بنزاع الصحراء، بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 45 لعيد المسيرة الخضراء. وإتهمت جبهة البوليساريو المغرب بحشد قوات عسكرية على امتداد الجدار الرملس المحاذي لمنطقة الكَركَرات، مشيرة أن ذلك يعد "انتهاكا لبنود الاتفاق العسكري رقم واحد، متابعة اتهاماته للمملكة بحشد قوات عسكرية في زي مدني بهدف الهجوم على المحتجين بمنطقة الكركرات. وحمّلت جبهة البوليساريو الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالخصوص مسؤولية ضمان سلامة وأمن المحتجين في الكَركَرات في حالة تعرضهم لأي تهديد، مجددة موقفها بخصوص المعبر الذي إعتبرته غير قانوني رافضة الإبقاء عليه. وهددت جبهة البوليساريو بالرد الفوري في حالة دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي للكَركَرات، واصفة ذلك بالإنتهاك، مجددة تحميل المغرب مسؤولية اشتعال فتيل حرب جديدة في كامل المنطقة. وكان الملك محمد السادس قد أكد خلال خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء، أن المغرب ملتزم بشكل صادق في التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي. وأوضح الملك مساء اليوم السبت، أن المملكة ستظل ثابتة في مواقفها، ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة. وشدد الملك محمد السادس على رفض المغرب القاطع للممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، في إحالة على غلق البوليساريو للكَركَرات. وأسّس الملك أن المغرب سيبقى متشبثا بالمنطق والحكمة، كما سيتصدى كل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية، معربا عن ثقته بأن الأممالمتحدة والمينورسو، سيواصلان القيام بواجبهم، في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة.