وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يشرع اليوم الأحد، فزيارة تدوم يومين إلى المغرب، غايتلاقى خلالها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قصد "مناقشة تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية"، وذلك بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. ومن المرتقب أن يبحث الطرفان الأوضاع في ليبيا، ومستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء، على ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن الذي مدد بموجبه مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة كاملة. زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية للمغرب التي تتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر، ينتظر أن يتم خلالها كذلك بحث مستجدات الوضع المتوتر عند المعبر الحدودي الكركارات، بسبب استمرار إغلاق المعبر من طرف موالين لجبهة البوليساريو، في ظل حرص فرنسا على تجنب كل ما من شأنه إعاقة حركة المرور المدني والتجاري عبر هذا المعبر. وكانت فرنسا قد أعربت عقب تبني مجلس الأمن للقرار 2548 حول الصحراء، عن قلقها من المأزق الحالي في "منطقة الكركرات العازلة"، والذي من المرجح بحسبها أن يخلق توترات يمكن أن تقوض العملية السياسية، معبرة عن تأييدها التام للبيان الذي أدلى به المتحدث باسم الأمين العام، والذي دعا الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل تجنب أي تصعيد، وخاصة في الكركارات، وكذا تأييد دعوته إلى عدم إعاقة حركة المرور التجارية والمدنية وعدم تغيير الوضع الراهن للمنطقة العازلة، مشددا على دعم بلاده لجهود المينورسو في هذا الصدد.