[email protected] تسود حالة من الإستياء الأوساط الموريتانية نتيجة غلق معبر الكَركَرات من طرف جبهة البوليساريو، وانعكاس ذلك بالسلب على الوضع الإقتصادي في البلاد. وإستنكرت فعاليات موريتانية إقدام جبهة البوليساريو على غلق المعبر، مؤكدين أم بلادهم باتت الطرف الأكثر تضررا من غلق المعبر، إذ انعكس ذلك بالسلب على الأوضاع الإقتصادية وخاصة أسعار المواد الأساسية و الخضراوات والفواكه التي بلغت أثمنة خيالية غير مسبوقة بالسوق المحلية. ووفقا لشهادات إستقصتها "كود" من مواطنين موريتانيين، فقد إرتفعت أسعار الخضر والفواكه لأكثر من أربعة وخمسة أضعاف نتيجة إغلاق المعبر وعدم تمكن الشاحنات المغربية من تجاوز المعبر في اتجاه موريتانيا لتمكينها من صادراتها في هذا الصدد، مطالبين بعودة فتحه أمام الحركة التجارية العادية. وقال المتحدثون ل"كود"، أن أسعار الطماطم بلغت 1000 أوقية موريتانية للكيلوغرام الواحد مقارنة ب 250 اوقية في الحالات العادية، والبصل الذي بلغ ثمنه 1000 أوقية أيضا مقابل 200 و 250 أوقية في الحالات العادية، والجزر الذي بلغ 800 أوقية في مقابل 200 اوقية في الحالات العادية، فضلا عن البطاطس التي وصل ثمنها 1000 اوقية مقابل 250 في الحالات العادية. وأورد المتحدثون في سياق متصل، أن أثمنة الفواكه بلغت أيضا أثمنة قياسية كإحدى تداعيات غلق المعبر من طرف واحد، إذ باتت بعيدا عن متناول المواطنين من ذوي الدخل المحدود و المتوسط والدخل لا بأس به، مشيرين أن الخضراوات والفواكه المتوفرة حاليا في السوق مستوردة من إسبانيا ودول مجاورة، بيد أنها رديئة الجودة وغالية الثمن بالمقارنة مع المنتوجات المغربية، مبرزين أن تجارة المستثمرين المحليين تنتظر الكساد. ومن جانب آخر، ندد المتحدثون بغلق شريان الحياة بين المملكة المغربية وموريتانيا، مشددين على وجوب عودة الامور لنصابها، داعين الحكومة الموريتانية للتدخل العاجل وإبداء موقف رسمي من مسألة الغلق من جانب واحد، قبل تفاقم الأمور ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه، معتبرين أن الغلق ضربة مباشرة للمصالح الموريتانية والشعب الموريتاني وحصار مطبق عليه.