انتفض "مول الحانوت" اليوم الخميس 22 أكتوبر الجاري، على القرارات الصادرة عن السلطات المحلية واللجن الإقليمية بإصدار عقوبات أضرت بشكل كبير على قطاع واسع من التجار. وحسب بلاغ صادر عن النقابة الوطنية للتجار، فرع الرباط، فإن قطاع تجارة القرب أو مالين الحوانت والمقاهي، يعاني ركوداً غير مسبوق على إثر تداعيات ونتائج إجراءات الحجر الصحي ، بسبب انهيار القدرة الشرائية لشريحة عريضة من المواطنين". وأوضح البلاغ أن "تنتهج السلطات المحلية والمصالح المتدخلة التي خول لها القانون السهر على تطبيق حالة الطواريء ، سياسة مجحفة وقرارات إرتجالية على أبسط الأمور، وذلك بإغلاق المحلات لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام على أساس أن صاحبها لا يمتلك مقياس حراري أو لم يسجل درجة حرارته اليومية ". ورغم المعاناة القاسية للتجار، بسبب تراكم الديون من مصاريف أسرية وعائلية ،ومصاريف الكراء بالإضافة إلى فواتير الماء والكهرباء، والذي كان من نتائجه إنتحار أحد التجار في حي المحيط -العكاري خلال الشهر المنصرم، إلا أن السلطات تشدد معهم في الاجراءات. وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، عن استنكاره "لممارسات بعض ممثلي السلطة وأعوانهم على التطبيق المجحف للقانون في ظل حالة الطوارئ" . ويعتزم التجار تنظيم وقفة إنذارية أمام مقاطعة حي المحيط-العكاري إحتجاجاً على "العقوبات المجحفة المتخذة في حق بعض التجار بإعتبار الحي شهد أكبر عدد لعمليات إغلاق محلات البقالة والمقاهي بشكل متفرق زمانياً " وفق تعبير البلاغ.