أكدت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة لها حول الوضع الوبائي ل"كورونا" فيروس وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020، أن خطر حدوث موجة كبيرة للوباء لا يزال مرتفعا، أخذا بعين الاعتبار تطور السلوك الوقائي لدى السكان. وأوضحت المندوبية أن استخدام الاحتواء الكامل على مدى فترة طويلة يمكن أن يشكل الاقتصاد الوطني، خصوصا وأن آثار استراتيجية الاحتواء الشامل الأولى لمدة 82 يوما ما زال ملموسة على مستوى النسيج الإنتاجي. ومع ذلك، وفي مواجهة ارتفاع مهم للإصابات، تؤكد مذكرة المندوبية قد يثبت تطبيق الحجر الواسع النطاق بصفة متقطعة فعاليته في تثبيط تجاه العدوى الجديدة. بناء على ذلك، قامت المندوبية بمحاكاة تأثيرا استراتيجية حجم معمم ليوم واحد في الأسبوع على المستوى الوطني وعلى مستوى الجهات ذات التطور المقلق للوباء مقارنة بالتوقعات حتى حدود 31 دجنبر 2020. وتعتمد هذه المحاكاة على المنهجية المستخدمة في الدراسة التي أنجزها Chaiwat el al، باعتبار تغير مؤشر RTt كمضاد رئيسي لتقدير أثر الاستراتيجية المقترحة. ووفقا لنتائج عمليات المحاكاة التي تم إجراؤها، فإن استراتيجية الاحتواء الأسبوعية لن يسمح بانخفاض مهم في العدوى على المدى القصير، ولكنها قد تبطئ بشكل كبير في معدلها على فترة أطول. ووفق لتقديرات المندوبية، فإن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال 6 أسابيع (2020/10/01 إلى 2020/11/06) يقلل من قابلية الانتقال بنسبة 10 في المائة في نهاية هذه الفترة. وأوضحت إن الفرق المسجل بين الحالات التي تمت محاكاتها بالاستراتيجية المقترحة واتجاه التوقع، سوف يزداد بوثيرة مهمة مع توالي الأسابيع، مما يسمح بالاستفادة من هامش السيطرة على الموقف واتخاذ القرار. وعلى المستوى الوطني، تشير المندوبية، يمكن أن نتجنب 72000 حالة في نهاية دجنبر المقبل، وحوالي 35000 و8900 و4000 على التوالي بجهات الدارالبيضاء-سطاتوالرباط-سلا-القنيطرة ومراكش-آسفي.