ستبثّ القناة الفرنسية (M6) اليوم الأحد ، وثائقيًا جديدًا عن الحراك الشعبي في الجزائر، يحمل عنوان "الجزائر بلد كل الثورات"، ومدّته 75 دقيقة، وسيتناول الحراك الشعبي من خلال قصص مختلفة لثلاثة شبان جزائريين شاركوا في مسيرات الحراك الشعبي. تدور أحداث الوثائقي حول قصّة الشابة نور، وهي مدوّنة جزائرية شهيرة جنت ثروتها من خلال تقديم نصائح حول مستحضرات التجميل للنساء على يوتيوب، وكذا نرجس، ممثلة تحلم بجزائر تحكم فيها سيادة القانون، فيما يريد أيوب أن تصبح الجزائر دولة إسلامية. وحسب تصريحات لباتريك سبيكا، أحد رؤساء تحرير القناة الفرنسية، فقد استغرق إعداد هذا الوثائقي سنتين من العمل، في بلد يكاد يكون من المستحيل فيه الحصول على تأشيرة للصحافيين الفرنسيين. على حد قوله. ويتابع: "كان علينا العمل مع فريق من الصحافيين المحليين الذين لديهم تصاريح"، "لقد عملنا أيضًا مع فريق مشكّل من صحافيين يحملون الجنسية الجزائرية والفرنسية، ويمكنهم السفر من بلد إلى آخر". لكن وفقًا لرئيس التحرير، فإن وجود صحافيين فرنسيين وجزائريين لم يكن كافيًا للعمل، حيث يشرح قائلًا: "في بعض الأحيان كان علينا التصوير بكاميرات سرّية حتى مع حيازتنا للتصاريح، عندما تذهب لإجراء مقابلة حاملًا معك عتادك الثقيل، يتم توقيفك وتقضي يومك في مركز الشرطة". وبحسب المتحدّث، فقد اختار العديد من الصحافيين الذين عملوا في هذا الوثائقي في الجزائر، عدم الكشف عن هويتهم، "حتى يتمكّنوا من الاستمرار في الذهاب إلى الجزائر لبعضهم، والاستمرار في العيش هناك للآخرين".