فإطار جهوده المتواصلة منذ عودته للإتحاد الإفريقي, لتعزيز مكانته داخل الإتحاد والدفاع عن مصالحه الإستراتيجية من خلال التغلغل بمختلف هياكله ومؤسساته، قرر المغرب الدفع بسفيره الحالي في رومانيا والوزير السابق حسن أبو أيوب، للترشح لمنصب مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن الإفريقي، الذي يشغله الجزائري اسماعيل شرقي. الدبلوماسي حسن أبو أيوب الذي سبق أن عمل في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للتجارة الخارجية، كما سبق أن عين سفيرا لدى السعودية، قبل أن يعين وزيرا للفلاحة والسياحة، ثم سفيرا في باريس، فسفيرا متجولا للملك محمد السادس، ثم سفيرا في روما ليستقر به المطاف في العاصمة الرومانية بوخارست، قررت الرباط تقديمه للترشح لشغل هذا المنصب الهام داخل التكتل القاري. تقديم المغرب لمرشح لمنصب مفوض السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي، الذي يشغله الجزائري اسماعيل شرقي منذ سنة 2013، بعد أن شغله جزائري آخر هو وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة منذ سنة 2008، واللذان ظلا يوظفانه لتنفيذ الأجندات الديبلوماسية للجزائر، يأتي في إطار جهود المملكة الديبلوماسية المتواصلة منذ عودتها للاتحاد الافريقي، لكبح جماح النفوذ الدبلوماسي للمحور المناوئ لوحدتها الترابية، الذي تقوده كل من الجزائر وجنوب أفريقيا.