ليلة بيضاء عاشها نشطاء حركة 20 فبراير داخل ردهات محكمة القطب الجنحي بعين السبع من السادسة ليلة أمس إلى السادسة صباح يومه الأربعاء لمتابعة فصل آخر من فصول متابعة معاد بالغوات رابور الحركة المعروف بالحاقد. شهدت الجلسة حضورا وازنا للمتتبعين من الصحافة الدولية، والمتضامنين مع معاد ليشهدوا على مسرحية لم تحك فصولها بعناية لإدانة الحاقد. إذ شبهت المحامية نعيمة الكلاف الطلياني الذي لعب دور الضحية، بالأضحية ورصد دفاع معاد تناقضات بالجملة في تصريحات الأضحية وروايات شهود الإثبات فلم يكون بالأمر الصعب أو المستحيل لطفلة لم يتجاوز عمرها ثلاثة عشر سنة أن تستخلص بفهمها البريء، دون الرجوع إلى مواد، وفصول المسطرة الجنائية.
أن المعاد بريء براءة الذئب من دم يوسف فقد أطربنا الطليان بأربع روايات متناقضة يصرح أمام هيأة المحكمة أنه ضرب وفقد الوعي ثم دخل في غيبوبة لم يستفق منها إلا في اليوم الموالي، لكن محضر ضابطة القضائية الذي جز بمعاد خلف القضبان حرر في تاسع من شتنبر 2011 أي يوم ارتكاب الاعتداء المزعوم هل نصدقه أم نصدق الضباط الذين حرروا المحضر. كما أكد أنه لازم الفراش طيلة الخمس وأربعين يوما المتضمنة في شهادة الطبية التي سلمتها له طبية في المقابل شوهد الطلياني يصول ويجول بالقرب من دار الحمراء مكان اعتقال معاد الأكثر من ذلك ساهم الدالي الملقب بالطلياني في الهجمة التي تعرضت لها مقر جريدة "أخبار اليوم" المغربية في نفس المدة التي ادعى فيها أنه ضل طريح الفراش و قد كانت الصور التي تناقلتها جرائد الوطنية مؤرختا لذلك اليوم أكثر من كافية لتأكيد ذلك . قال في محضر أنه كان متوجها لبيته وفي محضر آخر أمام قاضي التحقيق أنه كان متوجها لمقر الجمعية التي ينتمي إليها صرح في محضر أمام الضابطة القضائية أنه بعد ان تعرض لضرب ساق سيارتها لمسافة أربعين مترا فأحس بدوخة فاتصل صديقه بسيارة الإسعاف و أمام هيئة المحكمة أكد أنه فقد الوعي تماما بعد تلقيه الضربة و لم يستفيق إلى في اليوم الموالي ، أكد أمام القاضي أنه سقط على أحد رفاق معاد بعد الضربة وفي محاضر الضابطة القضائية ومحضر قاضي التحقيق صرح أنه سقط مغمى عليه مما تسبب له في كسر على مستوى الأنف، وصف امام هيئة المحكمة طريقة الإعتداء مرة يقول أنها بواسطة اليد و في أخرى بواسطة أداة أخرى في رواية يقول أنه سمع أحد رفاق يقول '' مضربوش أ معاد '' في أخرى '' مضربوش الحاقد '' و في أخرى '' مضربوش أ معاد الحاقد '' يقول أن الضربة كانت من الخلف وسماعه لأحد رفاق الحاقد و هو ينبهه ما أكد له أن معاد هو من اعتدا عليه و مرة أخرى في رواية أخرى يؤكد أنه شاهد معاد و هو يضربه هنا سأستعير وصفا معبرا للمحامي مهدي مساعد '' يجب أن يكون الطالياني سمكة أو طائرا كي يتمكن من رؤية ضربة موجهة له من الخلف '' تعددت التناقضات بتعدد الروايات وتخلف ثلاثة شهود من أصدقاء الطلياني. غابة القرائن و الدلائل لإدانة معاد لتتأكد فرضية أن المحاكمة السياسية لأغانيه الجريئة القوية.
السراح المؤقت بضمان محل إقامته وعمله . درسناها في الجامعة ونسمعها تتكرر في جل القضايا الجنحية، لكن السيد النائب العام يدافع بشراسة لحرمان معاد من حريته ورفض الطلب و يتأكد أن المحاكمة سياسية والمعتقل الوحيد في القضية هو القضاء المغربي.
للتذكير فقد حدد يوم غد الخميس على الساعة العاشرة صباحا للنطق بالحكم من قبل قاض سبق أن أدان عددا من الصحافيين آخرهم رشيد نيني