بدأت الحياة العادية تعود إلى مدينة فاس، بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، كانت فيه شوارع العاصمة العلمية شبه خالية تماما من المارة، قبل أن تُعلن السلطات العمومية عن فتح عدد من الفضاءات العامة كالمطاعم والمقاهي، وغيرها، بشكل حفز الفاسيين على استعادة أجواءهم وحركتهم العادية في الشوارع. وعاينت "كود" منذ الساعات انفراج تدريجي للحياة تجسده الحركة في الشوارع والإقبال على مختلف المطاعم والمقاهي التي كانت في وقت سابق تقدم خدمات مباشرة أو عبر النقل البعيد "لُومْبُورْتِي" للزبناء طالبي الخدمة. مقاهي ومطاعم تعود للواجهة: مرت أزيد من ثلاثة أشهر على إغلاق كل المطاعم والمقاهي وعدد من الفضاءات العامة، ووقفت خدماتها، لكنها سرعان ما عادت لتنتعش وتنعش جيوب مالكها بدءا من الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 25 يونيو الجاري. مواطنون بفاس ل"كود": فرحانين لكن الاحتياطات ضروري تبقا Publiée par Goud.ma sur Jeudi 25 juin 2020 وشرعت تلك المحلات، كما تابعت "كود"، في تقديم الخدمات بشكل مباشر لزبنائها الراغبين في ذلك، حيث قررت أغلبها إعادة فتح أبوابها في وجه الزبناء واستقبال الطلبيات، فيما فضلت مقاهي ومطاعم أخرى مواصلة إغلاق محلاتها لأسباب عدة. وفرضت السلطات المحلية التابعة لعمالة فاس على هذه المحلات احترام المعايير والشروط المفروضة للحفاظ على سلامة وحياة الأشخاص وحمايتهم من خط فيروس "كورونا"، من قبيل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بين الأشخاص والقيام بالنظافة اللازمة، غير أن عدد كبير من هذه المحلات رفضت احترام قرار السلطات. اختناق كبير في حركة السير والجولان: بشارعي الحسن الثاني وعلال بن عبد الله، وسط العاصمة العلمية للمملكة، بدأت المقاهي والمطاعم تنتعش، غير أن الإقبال على تلك المحلات خلف عرقلة كبيرة في حركة السير والجولان واختناق بعدد من المدارات القريبة من الشارعين المذكورين، على غرار شوارع أخرى وسط المدينة. وعاينت "كود" اكتظاظ كبير للمرور أمام عدد من الأماكن العمومية، مما قد يعرض صحة مرتديه للخطر، خاصة أن المدينة لم تتخلص نهائيا من الوباء، ولا زالت تسجل بين الفينة الأخرى إصابات جديدة لفيروس "كورونا". مواطنون بفاس ل"كود": فرحانين لكن الاحتياطات ضروري تبقا Publiée par Goud.ma sur Jeudi 25 juin 2020 محلات عمومية تتحدى تعليمات السلطات: رصدت عدسات كاميرا "كود" عدد من المواطنين لا يرتدون الكمامات الطبية التي أوصت بها السلطات المختصة، بالإضافة إلى عدم احترام التباعد الجسدي ومسافة الآمن بعدد كبير المقاهي المتواجدة بوسط المدينة، على غرار مقاهي أخرى تقع فيه أحياء شعبية بمنطقة سهب الورد وبنسودة، وغيرها. الإبقاء على شروط الوقائية والتباعد وتفادي الاختلاط أمر ضروري، يقول أحد المواطنين ل"كود"، مما يفرض استمرار صرامة الإجراءات من قبل السلطات، خاصة فيما يتعلق بوضع الكمامات والتباعد الجسدي، لأن السلامة تقتضي الإبقاء على الوسائل الوقائية، حتى لو لم تعد المدينة تسجل إصابات جديدة بالفيروس. فرحة الفاسيين قد ترجع الوضع إلى نقطة الصفر: الأيام التي قضتها ساكنة المدينة بداخل منازلها لم تكن سهلة. فالفيروس الذي الذي روّع العالم، وخلف وفيات وإصابات غير مسبوقة وندوب نفسية زرعت في نفوس مختلف الأشخاص المصابين، دفع بالسلطات إلى التعامل بكل صرامة وتنزيل القوانين المصادق عليها في هذا الشأن حول حالة الطوارئ الصحية واحترام الحجر الصحي. عدد من المواطنين صرحوا ل"كود" عن الأسباب التي دفعتهم للخروج إلى شوارع المدينة اليوم الخميس، أغلبهم أكدوا أن فرحة الخروج من المنزل خففت عليهم المعاناة الطويلة التي خلفت ندوب نفسية وخيمة عليهم. مواطنون بفاس ل"كود": فرحانين لكن الاحتياطات ضروري تبقا Publiée par Goud.ma sur Jeudi 25 juin 2020 عدم احترام التدابير والإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات على المحلات والفضاءات التي استأنفت أنشطتها الاقتصادية قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. فقد شدد والي جهة فاسمكناس عامل عمالة فاس في أكثر من مناسبة خلال اجتماعات ماراطونية بمقر الولاية على ضرورة احترام الإجراءات، معلنا أن السلطات لم تتوانى في التطبيق الصارم للقانون في حق المخالفين.