عبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن إدانتها لما وصفته ب"الاستهتار" بصحة و سلامة العاملات والعمال و جشع بعض أرباب العمل في مراكمة الأرباح على حساب حياة العمال و مصلحة الوطن، بسبب ما شهدته ضيعات الفراولة بمنطقة لاميمونة بالغرب التي تجاوزت 600 حالة. واعتبرت نقابة "السي دي تي" أن الوضع الحالي يسائل دور وزارة الشغل في المراقبة وفرض تنفيذ البروتوكولات الصحية و الوقائية و قانون الشغل وكل الإجراءات المرتبطة بحفظ الصحة و السلامة المهنية. ويسائل وزارة الداخلية التي تابعت الآلاف من المواطنين لخرقهم إجراءات الحجر الصحي. كما أكدت أن ما وقع في منطقة "لالة يدونة" يسائل نقابة أرباب العمل، وأضاف متسائلة: "هل هذا هو تصورها الجديد لعلاقات الشغل و للعمل النقابي ورؤيتها لاستئناف الإنتاج و إنعاش الاقتصاد الوطني على حساب أرواح العمال. ويفند خطاب رئيس الحكومة في البرلمان البعيد عن الواقع والمنتشي بنجاح و انتصار وهمي". وطالبت بتفعيل آليات المحاسبة في حق كل المسؤولين عن هذا الوضع و فرض احترام احترام القانون بما يؤمن صحة وسلامة كافة الأجراء، خاصة أن المرحلة المقبلة ستعرف عودة أغلب القطاعات الإنتاجية لاستئناف نشاطها، وهو ما يمكن أن يشكل تهديدا صريحا لصحة الأجراء و عودة الوباء للإنتشار وضرب كل المساهمات الوطنية للخروج من هذه المرحلة بأقل الأضرار. وجددت النقابة المذكورة التأكيد على مطالبته لرئيس الحكومة بتفعيل الحوار الاجتماعي الثلاثي الأطراف على المستوى المركزي و القطاعي و الترابي و تشكيل لجنة اليقظة الاجتماعية لمتابعة كل التطورات و الحد من التداعيات الصحية والاجتماعية للجائحة.