عبرت فعاليات أمازيغية عن غضبها الشديد بشأن إقصاء اللغة الامازيغية في مشروع القانون رقم 20.04 المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية. وجاء هذا الاقصاء في سياق شهد توترا بين حكومة الاسلاميين والفاعلين الأمازيغيين، خصوصا بعد اعدام مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية (ليركام)، اذ عبرت أبرز المنظمات الأمازيغية الأكثر تواجدا في المجتمع، عن قلقها وتدمر ها الشديدين تجاه إقصاء اللغة الامازيغية في مشروع القانون رقم 20.04 المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، والذي سيعرض على لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بالبرلمان يوم الاربعاء 17 يونيو المقبل. وقال بلاغ صادر عن هذه المنظمات، "يأتي هذا الخرق الجديد لمقتضيات الدستور، والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي حدد الآجال القصوى في مراحل تفعيله، مما يتطلب العمل بمقتضياته عند سن كل قانون جديد يهم الحياة العامة الوطنية، مما يؤكد استمرار الاقصاء التشريعي في حق الامازيغية الذي يكرس لواقع التمييز اللغوي الذي تمارسه المؤسسات على الأمازيغ". واضاف البلاغ :"أن هذا السلوك يثبت من جديد تملص الحكومة والدولة من التزاماتها الدستورية لتحقيق المساواة وتدارك عناصر الميز في القوانين السابقة، وإعمال مبدأ المساواة والانصاف في التشريعات ومخططاتها السياسية والتنموية". واوضح البلاغ أن "أن إقصاء اللغة الامازيغية في مشروع القانون رقم 20.04 المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية هو خرق لمبدأ تكييف القوانين والتشريعات الجديدة مع مقتضبات الدستور والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مما سيبعث على الشكوك في توفر الإرادة السياسية وفي جدية الدولة في التزاماتها، وسيزيد من زمن الإقصاء والتهميش الذي طالما عانت منه الأمازيغية". ودعا البلاغ الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها التشريعية داخل اللجنة المعنية في البرلمان بالعمل على تدارك هذا الخرق الذي سيكرس للتأخر في تنفيذ مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال تعديل هذا القانون لإدراج اللغة الأمازيغية الرسمية في البطاقة الوطنية الالكترونية للمواطنين والمواطنات المغاربة. المنضمات والجمعيات الامازيغية لي موقعة على البلاغ هوما: – منطمة تماينوت، المكتب الفدرالي، – الجامعة الصيفية، – كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، – كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال، – التنسيق الوطني الأمازيغي.