هجوم الرعاة الرحل على أراضي بسوس بعد كسرهم «الطوارئ الصحية» وصل لعند لفتيت. هذه الأحداث التي ساهمت في شحن الأجواء وإشعال موجة غضب واسعة بالمنطقة كانت موضوع سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني للفريق التجمعي الدستوري عن دائرة أكادير إداوتنان، عبد الله مسعودي، إلى وزير الداخلية. وقال مسعودي، في سؤاله، إن «بعض الرعاة الرحل استغلوا مكوث سكان شتوكة آيت باها في منازلهم التزاما بحالة (الطوارئ الصحية)، وقاموا باقتحام أراضي ومزارع خاصة بعدد من دواوير الإقليم والاعتداء على الممتلكات»، مؤكدا أن الأمر تجاوز ذلك إلى تعنيف وتهديد الساكنة. النائب البرلماني، وبعد استعراضه هذه التصرفات، ساءل عبد الوافي لفتيت عن طبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لحماية الساكنة من الترويع وعدم الإحساس بالأمن الذي تتسبب فيه، والتي تتجاوز أحيانا مجرد الرعى الجائر إلى استفزازات، مضمنا استفساره الجانب المتعلق بالممتلكات، والتي لم تسلم بدورها من هذه الاعتداءات المتكررة، في وقت تعاني فيه هذه المناطق من شح المياه وهشاشة الوسط الطبيعي. يشار إلى أن هذه الأحداث كانت أثارت موجة استنكار واسعة ترجمت إلى إطلاق عريضة لوقف التجاوزات الحاصلة.