تتسابق مختلف شركات الأدوية العالمية للبحث عن علاج فعال لفيروس “كورونا” المستجد في ظل تفشيه وإعلانه وباءً عالميا، تتظافر جهود مختلف دول العالم للحد من إنتشاره بالنظر للخسائر البشرية الكبيرة التي تسبب فيها خاصة في الصين والقارة الأوروبية والخوف من تعاظمها. وتحدثت تقارير إعلامية دولية عن جهود حثيثة للوصول لإكتشافات طبية بإمكانها الحد من انتشار الفيروس وعلاجه، حيث قال الدكتور أمجد الخولي، الإستشاري وخبير الوبائيات في منظمة الصحة العالمية، أنه تم بالفعل عزل فيروس “كوفيد-19” ومعرفة تركيبته الجينية، بيد أن اكتشاف العلاج يحتاج وقتاً وإجراء تجارب سريرية ومختبرية، قائلاً: “إن النتائج الأولية مبشرة، وقد نصل إلى علاج خلال عدة أسابيع”، مضيفا “ليس هناك مخاوف من تحول العلاج إلى عملية تجارية”، موردا أن الجهات البحثية والصناعات الدوائية كافة مدعوة للعمل على تطوير العلاج واللقاح، وهو ما يحول دون انفراد جهة أو مركز بحثي أوصناعة دوائية، أو حتى دولة بعينها بالإنتاج. ومن جانبها أعلنت وكالة إيطالية، اليوم السبت، عن التوصل لعقار مضاد لفيروس “كورونا” المستجد، موضحة أنه جرى تطوير أول دواء متخصص يهاجم الفيروس، ويتعلق الأمر بجسم مضاد أحادي النسيلة متخصص في التعرف على البروتين الذي يستخدمه الفيروس لمهاجمة خلايا جهاز التنفس. وأكد المصدر إن البحث تم نشره على موقع “BioRxiv ” من قبل مجموعة جامعة أوتريخت الهولندية بقيادة شونيان وانغ (Chunyan Wang )، مسترسلة نقلا عن الباحثين لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الأمر سيستغرق شهورا قبل أن يتوفر الدواء لأنه سيتعين اختباره للحصول على إجابات بشأن السلامة وفعاليته. وأبرز البحث أنه من خلال الارتباط ببروتين “سبايك” الموجود على سطح فيروس كورونا، يمنع الجسم المضاد وحيد النسيلة من ربط الخلايا، وبهذه الطريقة يصبح من المستحيل اختراق الفيروس لها لتتكاثر، مؤكدة أن الباحثين مقتنعون بأن الأجسام المضادة لها إمكانات مهمة “للعلاج والوقاية من كوفيد – 19″. وقال المصدر في سياق متصل أن الباحثين كانوا يعملون بالفعل على جسم مضاد ل”Sars” عندما انفجر وباء “Covid 19” أو”Sars2″، وأدركوا أن الأجسام المضادة الفعالة ضد المرض الأول يمكن أن تمنع الثانى أيضا. وأكد الباحثون أن الدراسات لا تزال جارية، وأنه يجب أن يخضع الجسم المضاد لاختبارات صارمة للغاية، آملين إقناع شركات الأدوية بتصنيع العقار الجديد، مشددين أن ذلك سيتيح تطوير لقاح ضد الفيروس المستجد. وعلى صعيد متصل نشرت مجموعة من عشرة علماء مقالة في مجلة “ايراسموس” الطبية الهولندية مؤكدين اكتشاف جسم مضاد ضد فيروس كورونا المستجد، يمنع العدوى وانتشار المرض، حيث أفاد أستاذ بيولوجيا الخلية فرانك كَروسفيلد إن “الجسم المضاد يمنع الفيروس من القدرة على العدوى”، مضيفا أنه يساعد أيضاً على الكشف عن الفيروس. وعبر كَروسفيلد عن تفاؤله وثقته في أن يصبح هذا الاكتشاف فرصة حيوية بمواجهة فيروس كورونا، لافتاً إلى أن هذا الجسم المضاد هو أول جسم يتم التعرف عليه لمنع العدوى، مؤسسا أن هناك فرصة جيدة لطرحه في السوق. وتناقلت التقارير أن البحوث حول المضادات الحيوية بدأت منذ 15 سنة، لصنع أجسام مضادة من بروتينات تصنع استجابة لمنع الفيروسات من نقل العدوى، وتخفيض وظائف الفيروس الى حد كبير، إذ نجحت التجارب على الفئران حتى الآن بانتظار الموافقات الرسمية لبدء التجارب البشرية. وفي تركيا نقلت وسائل إعلامية محلية أن هيئة الصحة تمكنت الخميس الماضي من اكتشاف علاج لمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بواسطة الاشعة فوق البنفسجية خلال 3 ثواني فقط. وجاء على لسان رئيس الهيئة رشيد دينج في تصريح صحفي لوسائل اعلام تركية، أن تركيا ستقدم هذا العلاج الجديد المكتشف بواسطة الاشعة فوق البنفسجية إلى أي دولة في العالم بالمجان ومن دون مقابل، وستتعاون معهم بصورة تامة، موردا أن العلاج يتضمن العلاج بواسطة الاشعة فوق البنسفجية (UVA, UVB and UVC) الموجودة في أشعة الشمس للقضاء على الفيروسات، ويتم حقنها في شرايين وأوردة المريض من خلال القسطرة.