يعيش المغرب وضعية صعبة وأزمة خانقة في ظل انخفاض مخزون السدود الفلاحية وظهور مؤشرات الجفاف الذي يهدد ب”فقدان” الآلاف من مناصب الشغل، حسب ما أكده نواب برلمانيون اليوم بمجلس النواب. وقال أغلب النواب في لقاء لجنة القطاعات الانتاجية إن “هذه الوضعية الصعبة التي يمر منها المغرب والمرتبطة بانقطاع التساقطات المطرية تؤثر سلبا على وضعية الفلاحين”. ورغم التحذيرات المتكررة من الآثار السلبية ل”الجفاف” من خطر الهجرة الاضطرارية والسلم، وعدم وانتظام تزويد كافة مناطق الجهة بالماء الصالح للشرب، إلا أن رئيس الحكومة يفضل الصمت وعدم إبلاغ الرأي العام ب”خطورة الوضع”. وأكدت مصادر حكومية ل”كود” وجود مجهودات للبحث عن الحلول والتمويلات الكافية لمواجهة تفشي فيروس كورونا من جهة ، ومواجهة الخسائر الناجمة عن قلة الأمطار وتوالي سنوات الجفاف بالمناطق النائية بالبلاد من جهة أخرى. وقال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، :”لحالة مساهلاش..ولكن باقي الأمل وكنتسناو شويا د الشتا”، مؤكدا أن الإدارة تشتغل منذ يناير. وكشف أخنوش عن قيام وزارته بإجراءات استثنائية لمواجهة خطر الجفاف منذ يناير، حيث سيتم تخصيص 55 مليون درهم للشعير ستوزع في هذه الأيام باش يولي ثمن الكيلو الواحد 2 درهم، في الوقت الذي وصل ثمن الكيلو الواحد 3 دراهم وهو السعر المرشح للارتفاع، حيث ستتحمل وزارة الفلاحة هامش الفرق”. وفي حالة استمرار الجفاف وتأخر التساقطات، فإن “الحكومة ستخصص 2 مليون و165 ألف قنطار من الشعير و210 مليون درهم أخرى كدعم من الوزارة لمواجهة ارتفاع أثمنة الشعير”. دبا اخنوش خدام وعارف الوضعية صعبة، ودار اجراءات استعجالية، رئيس الحكومة مشا كايدير لقاءات سياسية ومقابل الحروب الانتخابية والتحالفات المستقبلية. مصدر حكومي وصف الوضع الإقتصادي والمالي للحكومة الحالية بالصعب، مؤكدا بأن التقلبات الحالية، خاصة على المستوى الدولي، ستزيد من الضغوط على الحكومة الحالية. هاد الحكومة باقي كتعول على المزيد من القروض والهبات “لسد الثقوب بالميزانية العامة”، ولكن فهاد الظرفية ديال كورونا راه ممكن الاعانات والقروض توقف. هادشي غادي يأثر على المشاريع والبرامج التنموية التي تتطلب أموالا ضخمة لتنزيلها.