شحال ما المرا طلبات الفلوس والكادوات والشكلاط والورد شحال ما طيحات بقيمتها للرض مزيان وهي ماحاساش مسكينة، فعيد المرأة وبحال كل عام العيالات كيحسابليهم راسهم قديسات، كيجيبليهم الله كيحطو اللويز أو كيصنعو الصواريخ أو كيطيحو الشتا، تجي تسول شي وحدة فيهم: “علاش كاتسناي من الرجل فالعيد وغير العيد يكسيك ويسبطك ويدور معاك ويقوم بيك؟ كتجاوبك جواب بليد والمشكل أنها متيقاه: “حيت أنا أنثى جميلة.. والراجل خاصو يكبر بيا فكل عيد ويفششني ويشريلي.. راه عيد المرأة هذا..” اليوم فعيد المرأة، عوض ما العيالات ينوضو يطالبو بحقوقهم باش يحصلو على المساواة الكاملة مع الرجال، ويضمنو التعليم اللائق اللي مبازي على تربية البنات من الصغر على أن الحلم ماشي هو تتزوج وتدير دارها لكن تكون شي حاجة مزيانة فالمجتمع، ويطالبو كذلك بتكافؤ الفرص فسوق الشغل بين الرجل والمرأة، كتلقا الأغلبية فيهم كيضربو فهذ الحقوق بدون شعور، مجموعة منهم كيتسناو الكادويات والعراضة فريسطورون فخم على أضواء الشموع، طامعات فالشكلاط والورد والفلوس، ممكن حيت مفاهمينش أن حقوقهم مهضومة فهذ العيد وعلى طول العام، كيحسابليهم راسهم راه هكذا كيجيبو العز لراسهم، وهوما غير كيبيعو ويشريو فأجسادهم تماما بحال الحوالا ولا الحوايج فسوق الدلالة. للأسف هذ الشريحة ديال العيالات كثارات بزاف، كتلقاها خدامة وكاتشد صالير صحيح وكترضى الرجل ينفق عليها، كتبيع راسها يوميا وهي ماحاساش، وكتحول راسها لخاضعة باش الراجل مايقطعش عليها مصروفها الشخصي، تنوض تسيق وتصبن وتعجن وتقابل الدراري بوحدها، وفالمقابل تقليك: “راجلي كيصرف عليا وأنا ماكانخسر والو”، لا من الأحسن تقولي بللي راجلك كيصرف عليك حيت خدامة بحال شي فام دميناج عندو فالدار وأنت ماعايقاش. فئة أخرى من البنات، وهوما اللي كثارات، خارجين من القرايا من الإعدادي، وكالسين فالدار شومورات، النهار وماطال وهي شادة التيليفون تهضر مع هذا ومع لاخر، منين كتخرج مع شي واحد فيهم، كتخليه هو اللي يخلص عليها، أما فاش كتبغي تتزوج فكيخصها واحد كلو لعاقة، الله يجعلو يكون شارف وعرج وعور، المهم الفلوس، كتبيع راسها بصداق طالع وكيحاسب ليها راسها غالية، مكاتعرفش بللي أي حاجة عندها ثمن راها بضاعة، وكتبقى رخيصة مهما على ثمنها. هذ النوع هوما اللي كيفكرو يركبو طوموبيلات واعرين لكن عمرهم حلمو يخدمو باش يديرو حتى كيا، هذ النوع هوما اللي كيقلبو على رجل طبيب ومهندس وبيلوط لكن عمرهوم فكرو يحصلو هوما على هذ المناصب، هذ النوع بالضبط هوما اللي كيديرو لاكام مع السواعدة باش يسيفطو ليهم الفلوس وكيحسابليهم راهم نصبو عليهم، فيحين أنهم ناصبين على راسهم وما حاسينش، وكَالسين يتاجرو براسهم. نسبة البطالة والأمية فصفو النساء مرتفعة بزاف، العيالات مازال كيعانيو بسبب أشكال التمييز اللي كيتعرضو ليها يوميا، لكن أغلبهم ماواعييش بهذشي، وأكبر همومهم هي يحصلوا على كادويات وورد وشكلاط وفلوس، أكبر همهم هما يبقاو الرجال يعيلهم حتى يموتو، مافاهمينش بللي هذشي غيخليهم ديما تابعين للرجال، طايعينهم وخاضعين ليهم، وهكذا يقدر الراجل يمسح صباطو فالمرا بسهولة وهي ضاحكة وناشطة، ويدفنها وسط لماعن وليكوش والجفاف.