[email protected] أماط الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اللثام عن موقف بلاده من قضية الصحراء، في اول مؤتمر صحافي ينظمه مع الصحافة المحلية الموريتانية منذ توليه الرئاسة خلفا للرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز. وكشف الرئيس الموريتاني كحمد ولد الشيخ الغزواني رسميا عن موقف بلاده من قضية الصحراء، مؤكدا إعتراف موريتانيا ب “الجمهورية الصحراوية” وإستلهام بلاده لموقف الحياد الإيجابي منه، وهو الموقف الذي لا يندرج في سياق الجديد او الموقف المستجد، إذ سبقه لذلك الرؤساء الموريتانيون السابقون وإن كان منهم من حاول التنصل من ذلك نسبة لعلاقاته بالمملكة المغربية على غرار الرئيس سيد احمد ولد الطايع الذي وصلت علاقاته بالمغرب حد التبعية، حسب مراقبين. الموقف الموريتاني بخصوص ملف الصحراء ما عمرو كان جديد أو مرتابط بالوضع السياسي للمنطقة، فموريتانيا اعترفت ب “الجمهورية الصحراوية” سنة 1984 وأقامت معها علاقات “دبلوماسية” حسب الطرفين، والأكثر من ذلك أن الجانبين سبق لهما توقيع اتفاقية سلام بتاريخ الخامس من غشت 1979 برعاية جزائرية بعد الخسائر التي تكبدتها موريتانيا من قِبل جبهة البوليساريو في حرب الصحراء ولي خلاتها تنساحب من إقليم وادي الذهب بعد الإنقلاب على رئيسها آنذاك المختار ولد داداه 1976. تصريحات محمد ولد الشيخ الغزواني كانت امتداد لموقف موريتاني معروف مبني على مصالح وجعل قضية الصحراء مطية باش تحققها سواء مع المغرب والجزائر، بحيث مالت للجزائر فاعترافها ب “الجمهورية الصحراوية” وتقربت في الآن نفسه من المغرب بعدم اعتماد تمثيلية “دبلوماسية” ل “الجمهورية الصحراوية” على أراضيها بحال سفارة، وهادشي لوحده كافي لتفسير أساس العلاقة بين موريتانيا والمغرب من جهة وبين موريتانيا والجزائر وجبهة البوليساريو من جهة أخرى. المؤلم فهاد التصريحات ديال ولد الغزواني أنها جاءت بعد أيام فقط من زيارة وزير الخارجية ناصر بوريطة لموريتانيا، ولي تلاقاه فيها واستقبلتو حكومة موريتانيا بوزيرها الأول ووزير الخارجية، ولي أكدوا فيها عمق العلاقة بين البلدين، ولكن هاد العمق خاصو يكون أكثر فاعلية بخصوص الموقف من قضية الصحراء وفقا للمملكة المغربية وهادشي لا يمكن ان يحصل إلا بثورة حقيقية فالنظام الموريتاني وإبعاد العسكر عن التدبير السياسي فيها، بمعنى ان إستمرارية العسكر فحكم موريتانيا وتعاقب الجنرالات على الحكم يزيد من تجسيدها لهاد الموقف من قضية الصحراء. لي خلا الموقف الموريتاني من قضية الصحراء أكثر مرارة هو هاد التصريح المباشر للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ففي الوقت لي كان فيه سلفه محمد ولد عبد العزيز انتقائي أكثر فتصريحاتو وكان يناور فتعاطيه مع الملف بل ويتنصل فكثير من الأحيان من الإفادة بشكل مباشر باعتراف بلاده ب “الجمهورية الصحراوية”، ويكتفي بتأكيد موقف الحياد لبلاده من القضية والعلاقات الجيدة مع الجانبين، نقيض الرئيس الحالي لي عبر عن ذلك بشكل مباشر وجا فسياق ووقت كيعيش فيه نزاع الصحراء حالة من الركور بسباب شغور منصب المبعوث الشخصي. تصريحات ولد الغزواني كان فيها رسالة خايبة بزاف بالنظر لكونها جات فأول لقاء صحافي له مع الإعلام الموريتاني وأمام العديد من ممثليه، وبالتالي فإن تصريحاته الحادة من وجهة نظر المملكة المغربية يمكن اعتبارها تندرج في سياق التوجيه لوسائل الإعلام الموريتانية باش تحافظ على موقف لبلاد من قضية الصحرا، خاصة وانه كاين الكثير منها يعتمد الأطروحة المغربية من الملف وهادشي محرج بالنسبة للنظام.