[email protected] أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الآفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مرفوقا بسفير جيبوتي بالمملكة المغربية، إبراهيم بليه دوعله، عصر اليوم الجمعة، على إفتتاح أول قنصلية لدولة عربية عضو بالجامعة العربية في مدينة الداخلة. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارح، ناصر بوريطة في ندوة صحافية أعقبت إفتتاح قنصلية جيبوتي العامة، أن المملكة المغربية وجيبوتي تربطهما علاقات ثنائية خاصة وتاريخية، حيث تطورت بشكل ملحوظ بقيادة الملك محمد السادس والرئيس الجيبوتي، وتجسدت من خلال فتح سفارة دولة جيبواي بالرباط سنة 2013 وتوقيع العشرات من الإتفاقيات الثنائية، وفتح ملحقة دبلوماسبة مغربية جيبوتي السنة الماضية، مثنيا عليها باعتبارها علاقات تعاون وتضامن. وكشف ناصر بوريطة أن المملكة المغربية خصصت 100 منحة دراسية لطلبة جيبوتي في مدينة المملكة المغربية، مبرزا أن من ضمنها منحا دراسية بمعاهد التكوين في مختلف المجالات بمدينة الداخلة تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس بجعل الأقاليم الجنوبية قطبا للتعاون جنوب-جنوب. وأثنى ناصر بوريطة على الإصطفاف الدائم لدولة جيبوتي إلى جانب المغرب ودعمها لقضايا المملكة المغربية سواء بالإتحاد الإفريقي أو الأممالمتحدة، موردا انها تترأس حاليا مجلس الأمن والسلم الإفريقي ولها تنسيق دائم مع المغرب خاصة فيما يخص مسألة القضية الوطنية إجهاضا لكل المحاولات الرامية لإستعمالها من لدن دول أخرى في إحالة على الجزائروجنوب إفريقيا داخل أروقة الإتحاد الإفريقية، مؤكدا أنها كانت دائما مدافعا عن القضية الوطنية. وإسترسل ناصر بوريطة أن إفتتاح قنصلية جيبوتي في الداخلة، وكذا قنصلية بوروندي في العيون واحتضانها لمنتدى المغرب دول جزر المحيط الهادي يأتي في سياق الدينامية التي تشهدها القضية الوطنية والإنخراط الإيجابي في مسار تسوية نزاع الصحراء الذي لن يطول إنتظار المغرب لبعض الأطراف للإنخراط فيه بشكل بناء، موضحا ان المغرب لن يضع مسألة سيادته فوق طاولة أي مسار كان. وتابع المتحدث في السياق نفسه، أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي قي إنتظار إنهاء ذلك المسار السياسي، بحيث سيواصل جهوده في التنمية عبر نموذج تنموي ضخم باعتراف دولي، بالإضافة لتعزيز مواقفه بخصوص مغربية الصحراء، مردفا أن دولا أخرى ستفتتح قنصلياتها العامة بمدن الأقاليم الجنوبية. وأكد الوزير على صعيد منفصل أن هناك وثائق ودلائل لدولة جارة في إشارة للجزائر تسعى لثني دول عن المشاركة في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، مؤسّسا أن المنتدى سينعقد وسينجح لا محالة لأن منطق المغرب منطق بناء باعتباره مدافعا عن فرص الحوار والتعاون بالأقاليم الجنوبية، موردا أن المغرب رسم طريقه ويعرفه، متوعدا بفتح قنصليات إفريقية وعربية ومن قارات أخرى في قادم المواعيد سبق لها التعبير عن رغبتها في افتتاح تمثيليات دبلوماسية لها بالداخلةوالعيون.