[email protected] اجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على هامش افتتاح قنصليتي ساوتومي وبرانسيب وإفريقيا الوسطى، مباحثات معمقة مع وزيرتي خارجية البلدين، صيباح اليوم الخميس. وبحث الوزير ناصر بوريطة في لقائين منفصلين مع كل من وزيرة خارجية ساوتومي وبرانسيب، السا ماريا نيتو دالفا تيشيرا، ووزيرة خارجية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، العلاقات الثنائية الرابطة بين المملكة وساوتومي وبرانسيب، ثم إفريقيا الوسطى، والسبل الكفيلة بترقيتها، ومسألة التعاون المشترك وتوسيع ليشمل المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليم وغيرها. وأثنى ناصر بوريطة في ندوة صحافية تلت لقائه بوزيرة خارجية ساوتومي وبرانسيب، السا ماريا نيتو دالفا تيشيرا، على العلاقات بين المملكة المغربية وساوتومي وبرانسيب، مؤكدا متانتها منذ سنة 1961خلال اجتماع الحركات التحررية، مشيرا أن الملك محمد السادس أعطى دفعة قوية لتلك العلاقات ولتوسيع لتشمل كل المجالات، موردا في الآن نفسه أن افتتاح قنصلية ساوتومي وبرانسيب في العيون يأتي نتاجا لمواقفها الداعمة للوحدة الترابية للمغرب. وأفاد المتحدث ان المغرب وساوتومي وبرانسيب سيوقعان في الشهر المقبل بأديس أبابا على خارطة طريق لتعزيز التعاون، مضيفا ان ساوتومي ستفتتح سفارة بالعاصمة الرباط لتكون كل البلدان التي فتتحت قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية ذات تمثيليات دبلوماسية بالمغرب. وأردف ناصر بوريطة ان المغرب سيُمكن ساوتومي وبرانسيب من منحة لثلاثين طالبا سيدرسون بالأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار التعاون في مجال التكوين، مشيرا أن تلك المنح ستنضاف لوجود 210 طالبا جامعيا من دولة ساوتومي وبرانسيب بمدن المملكة على غرار الرباط وفاس وغيرها. وأشاد المتحدث بموقف ساوتومي وبرانسيب بخصوص الوحدة الترالية للمملكة، مؤسّسا أن افتتاح قنصليتها بالعيون يعكس الدعم الثابت لمغربية الصحراء، مبرزا ان هذا الاسبوع استثنائي من خلال تداعي أطروحة جبهة البوليساريو بأمريكا اللاتينية وسحب بوليفيا لإعترافها بها مايُجسد فعليا مقولة أن “الحق يعلو ولايعلى عليه”، مشيرا أن معاقل الإنفصال باتت تعاني نزيفا من خلال تراجع الإعتراف بها منذ التسعينيات من 80 دولة إلى ثلاثين فقط ومصادقة البرلمان المغربي، مؤكدا أن هذا الأسبوع استثنائي ايضا بعد على قانون ترسيم الحدود البحرية والذي يحدد المنطقة الإقتصادية للمغرب، الشيء الذي يحيل على حسم المغرب لمسألة مغربية الصحراء في إطاره التشريعي و منظومة المغرب القانونية. وأوضح ناصر بوريطة في معرض رده على سؤال لتصريحات الرئيس الجزائري عبد المحيد بخصوص قضية الصحراء، أن مبادئ الدبلوماسية المغرببة تحتم عدم التعقيب على تصريحات الرؤساء لأن لهم مكانتهم واحترامهم، مضيفا أن الدبلوماسية تُعقب فقط على بيانات وزارة الخارجية حول تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للفوتسال وفتح قنصليات إفريقية بالعيون والداخلة. وأكد متحدث أن الأممالمتحدة تضم 193 دولة بينهم دولة واحدة تعلق على تنظيم كأس إفريقيا للفوتسال بالعيون، متسائلا لماذا تعقب الجزائر فقط مادامت تقول انها ليست طرفا بقضية الصحراء، مشيرا أن ذلك يعزز الموقف المغرب بخصوص الأطراف الحقيقية خلف النزاع، مضيفا ان الجزائر افضح نفسها بنفسها. وأكد ناصر بوريطة أن بيان الخارجية الجزائرية بعد فتح قنصلية جزر القمر لم يكن ذي معنى ودون تأثير، بحيث تضاعف عدد الدول الإفريقية التي فتحت قنصلياتها دون مجاح الجزائر في التأثير عليها، موضحا ان دعم مغربية الصحراء لا يتأثر بتلك البيانات. وإسترسل المتحدث أن للمغرب موقف واضح، موردا ان تعقيبات الجزائر يجب أن تعبر عنه على طاولة المفاوضات بشأن النزاع الإقليمي باعتبارها طرفا مباشرا بعد تحديد مواقفها والدفاع عنها في إطار المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة، مؤسسا أن خطاب الجزائر متناقض وكل شيء بات واضحا. وأكد الوزير أن تعقيبات الحزائر على تنظيم كأس إفريقيا بالعيون دون جدوى أيضا بحكم ان تنظيم التظاهرة لا زال بنفس المدينة، حيث استلهمت الجزائر نفس الهلفية لتحصل على نفس نتيجة فتح القنصليات في إشارة لفشل تشويشها، مختتما ان هناك حقائق وهناك بيانات.