وجّه ناصر بوريطة، انتقادا لاذعا إلى الجزائر، بعد إصدار خارجيتها لبيانات وُصفت بالمتحجرة بشأن فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا إصرارها على التدخل "غير المبرر" في السيادة المغربية على كامل ترابه. وخلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته ألزا ماريا نيتو، وزيرة خارجية جمهورية ساوتومي برنسيت، بشأن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأخيرة وبيانات خارجيته، أكد ناصر بوريطة أن "من مبادئ الدبلوماسية المغربية عدم الرد على تصريحات رؤساء الدول، وبأنها حريصة دائما على تقديس مكانتهم واحترام مناصبهم". في المقابل، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي إلى أن "بيانات وزارة الخارجية الجزائرية بشأن فتح قنصليات عامة بالأقاليم الجنوبية أكدت تورطها بشكل مباشر كطرف رئيسي بنزاع الصحراء المغربية". وأورد بوريطة أنّ "من بين 193 دولة المشكلة لمنظمة الأممالمتحدة تظل الجزائر تُعلق لوحدها على موضوع افتتاح قنصليات عامة لدول إفريقية بالصحراء"، موضحا أن "موقف الجزائر يُبرز للمجلس الدولي والعالم بأسره الأطراف الحقيقية المتدخلة في الصراع حول الصحراء".