كثر من 600 مليون ديال الناس فى العالم كيعرفوا غير الخْلا، حسب منظمة الأممالمتحدة الخاصة بالصحة كتكون فى بعض الحالات هاد العملية مصدر أمراض كثيرة “لا تحصى” بحال الكوليرا، التّيفوس أو الهيباتيتيس “سي” إلخ، لأن كثر من 2 ديال الملاير كيشربوا ماء ملوث، حسب الإحصائيات ديال هاد المنظمة العالمية يلا ّه 1 على 4 ديال الناس كيتوفّر على الإمكانية فاين يمكن ليه يرتاح. فى الصين مسمّيينهم “صالات الإنسجام”، كاينين بالفعل هاد “الصالات”، البعض منهم بحال إيلا غادي تدخول للأوطيل “سانْك إيطْوال”، أو حتى فى البادية ولا ّ فى الخْلا يمكن ليك تلقاهم، ولاكن كاينين أوخرين “يرثى لهم”، ساقيات بلا بيبان بحال إيلا ما كاين حتى شي حياة شخصية، المهم كيف ما كان الحال، موجودين بكثرة، بالبيبان أو بْلا بيبان، أو فى جميع الأحياء، كيف ما كان نوعها، راقية ولا ّ شعبية، الصين الشعبية داركة المشكل أو عندها اليوما إدارة خاصة بهاد القطاع اللي ملتحقة بوزارة السياحة، أو السياحة الداخلية هي اللي كاتدرّ الفلوس الطايقة على الدولة، أمّا كثر من 200 مليون صيني اللي كيسافروا كولا ّ عام للخارج، هاد الشي غير خزعبلات بالنسبة للدولة الصينية، غير فى راس العام الصيني (7 أيام) غادي تلقى كثر من 400 مليون مسافرين فى أوسط البلاد.
فى اليابان جميع المراحيض من النوع الرفيع، لا أوسخ، لا عفن لا تْشاش طاير، هادوا عندهم مراحيض “هايْ تيكْ”، تشهى تدخل ليهم، أو إيلا بغى إزيد المغرب للقدّام ضروري يمشيوْا المسؤولين ديال وزارة السياحة لليابان باش ياخدوا دروس فى النقى، الطهارة أو المواطنة الحقيقية، لأنه لا يعقل أن المملكة المغربية ما كتّوفّرش على مراحيض كيشرّفوا، حتى فى المدينة السياحية رقم واحد فى المغرب، مراكش، منعادمين، عاد ما نهضروش على المدون الكبار لوخرين، بحال أكادير، الدارالبيضاء، الرباط، قنيطرة، طنجة، فاس، مكناس، وجدة.
ما نشوفوش غير السياح ولاكن حتى المواطنين أو المواطنات اللي ما كايلقاوْا لاين يمشيوْا، ضروري تقوم الجماعات المحلية بدورها “كما يجب”، ما كاينش فينا اللي ما غاديش يدفع حتى 10 ديال الدراهم باش يلقى فاين يرتاح، ولاكن شي حاجة راقية، لأن إيلا بغيتي تتعرف على نظافة ولا ّ أوسخ شعب زور “صالات الإنسجام” اللي كايبني للمواطنين ديالو.
أو إيلا جاهوم بعيد اليابان المسؤولين دياولنا، ياخذوا عبرة غير من جيرانّا فى الشمال اللي بْلا ستثناء كولّهم متهلّيين فى هاد المرافق العمومية، “بيوت الرّحمة” ماشي من الطابوهات، أو إيلا كاين شي مشكل ضروري نخمّموا فى الحل ولا نتجاهْلوه، فى اليابان كايحييّدوا الصّبابط أو إيلبسوا صاندالات خفيفة بكثرة الإحترام المتبادل، كاينين فى المغرب الحبيب شي هْيوش أدمية كيخلّيوْا من موراهم ضاية ديال الماء، زعما مومْنين، المومن هو اللي كيقدّر موقف اللي غادي إجي من بعدو، بْلا كره، أنانية مفرطة أو نرجسية مرضية، أو “بيوت الرحمة” خصّهم إتّفصلوا على “بيوت لوضو”.
يمكن لينا نعتابروا “بيوت الرّحمة” من ركائز حقوق الإنسان، لأنهم مرتابطين بكرامة الإنسان، بنادم ماشي حيوان تخلّيه يمْشي للخلا فى عوط ما توفّر ليه فاين كيحس ّ بأنه مكرّم، معزّز، أو الأنظمة القمعية كتسعمل نيت هاد المعاملة أو تْلوح بنادم فى شي حبس أو تنساه، لأنها باغية تنزع منّو كرامتو صحّة بلا ما توفّر ليه فاين يمكن ليه إنظف حالتو، يعني كتردّو حيوان، ما عندو مونخار، ما عندو ذات، ما عندو حواس، ما عندو ذاكرة، ما عندو أحلام.
الرئيس الأول السابق ديال سنغافورة “ڭو تْشوك طونْڭ” قال واحد المرة: “بيوت الرّحمة العمومية رمز تقدم المجتمع”، أو ما كذبش، شحال هادي كانوا الشّينويين مبلييين بالتنّخام فوق الأرض فى سنغافورة، هومااللي كايكوّنوا أكبر إثنية تمّا، غير هبطات عليهم الدولة بعقوبات قاسية ما بقى حدّ كايبزق على الأض، الكاغيظ ديال شوينْڭوم أو ممنوع تْلوحو على الأرض وإلا ّ خطية كبيرة كاتسنّاك، نعملوا بحالهم باش نزيدوا للقدّام، شحال هادي كانت سنغافورة من أفقر الدول فى العالم، ما عاونهم حدّ، ما عطاهم حدّ هبات مالية، ما سْعاوْا للحدّ، نقدوا راسهم بيدهم، حتى بدا كيبلغ الدخلالخام ديال الدولة 372 مليار دولار، أو دخل الفرد 65 مليون سانتيم، أمّا دخل المغرب الخام هو 122 مليار دولار، أو دخل الفرد 3 ديال الملاين أو نصّ ديال السانتيم، أو باصبور سنغافورة هو اللول فى العالم، من بعدو ألمانيا، يعني تفوّق على جميع الدول العظمى كولّها، لا من فرانسا، الولاياتالمتحدة، أستراليا، النكليز، اليابان إلخ، هادوا هوما الشعوب الناجحة، حتى “بيوت الرّحمة” فى سنغافورة آية من النظافة أو العناية.
ضروري تكون “بيوت الرّحمة” من أولويات الجماعات المحلية إيلا بغاوْا تكون مدونهم مدن نقية، محبوبة،”القاميجّة البيضة ديال الدرّي الصغير، غادي تعطيك نظرة مصغرة على الأم”، كانت موسّخة منّها، كانت نقية منّها، أو هاكدا الدولة، غادي ديما نربطوهابناسها، بمرافقها، بمجهوداتها، خص ّ إكون المظهر بحال الرؤية الداخلية، أو الشعار: “النظافة من الإيمان” خصّو يخرج من الكتوبة، من الجوامع أو يدخل للجميع المدون المغربية، ماشي يبقى غريب حاكمين عليه بالإعدام فى الرفوفة، يمكن لينا نجحوا كولّنا إيلا بغينا، ما غاديش نقوموا بشي معجزة: “نعلّموا الحوت كيفاش يطلع فى الشجر”، لا! كاين مشكل خصّنا نهضروا، نكتبوا عليه، أو اللي كيحبّ هاد البلاد هو اللي كيشارك، أو كيف ما كانت مشاركتو.
لحد الآن ما عمّرني قريت شي مقال من هاد القبيل، أو إيلا ما قولنا والو، هاد الشي كيعني: “ما كاين حتى شي مشكل، كولّشي زين، حْنين، آ مرضي الواليدين”، الوعي هو اللي غادي إحلّ لينا العينين أو إورّينا “الطريق المستقيم”، ما كاينش غير هاد القطاعاتالستراتيجية أو المصيرية بحال التعليم، الصحة، فرص الشغل، السكن إلخ، ولاكن كاين كذلك الحياة، الحياة اليومية اللي خصّنا نعرفوا ندبّروا أمورها.
كاين “بيوت الرحمة” عمومية ناجحة فى كينيا، نايروبي، فاين كايخلّصوا المواطنين عن طريق البورطابل، أو شكون ما عندوش اليوما بورطابل؟ إيوا؟ فاين هو المشكل؟
يمكن بزاف ديال الرجال ما عندهم مشكل، ولاكن العيالات ولا ّ البنات الصغار؟ فى الهند دايرين العيالات حملة شعارها: “بيت الرحمة ولا ّ ما كاينة مْراة”، كيقصدوا بالأخص العيالات اللي عايشين فى البوادي، ضروري تكون منخارطة فى هاد العميلة: وزارة الداخلية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الجماعات المحلية أو وزارة الفلاحة باش أتّعالش هاد المياه أو أتّسخّر للريّ ولا ّ يتسقاوْا بيها تيرانات الكولف اللي ليومينا هادا كيتسقاوْا بالما اللي كنشربوا، أو هاد الشي غير معقول ولا مقبول.
إيلا هتم الميلياردير “بيلْ ڭايس” بهاد المشكل، يعني كاين بالفعل مشكل، أو كاينة دابا مباراة اللي كيموّل هو من فلوسو الخاصة باش إتّخترع “بيت الرحمة” الجديد،شحال من واحد غادي يستغرب علاش كنخوضوا هاد الموضوع، ولاكن ما إطيرش ليك غير تباغتك مراتك أو تقولليك: والله إيلا كنفضّل إقلّبني “جينيكولوڭ” ولا “جينيكولوڭة”، يا الله!