يجري الوفد التركي بقيادة وزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان، الآن مشاورات عسيرة (داخلية : تركية – تركية) بمقر وزارة وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، للرد على الشكاوي المغربية بخصوص اتفاقية التبادل الحر بين البلدين. وحسب مصادر مقربة من المفاوضات فإن اتفاقية التبادل الحر لن تلغى، بل سيتم مراجعتها بشكل يخدم مصالح البلدين. ومن المنتظر أن يصدر بلاغ رسمي عن الجانب التركي، سيتم الاعلان فيه عن موقف هذا البلد من القضايا المثارة في الاجتماع المنعقد صباح اليوم بين المسؤولين المغاربة والاتراك. وكشف مصدر حضر للقاء الذي جمع بين حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة والاقتصاد ووزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان، أن الأتراك قدموا عروض مغرية للاستثمار في قطاعات عدة بالمغرب من ضمنها صناعة الأغذية وقطاعات اخرى، بملايير الدراهم. ووفق المصدر نفسه، اشتكى المسؤولون المغاربة من الاستثمارات التركية في قطاع النسيج والخياطة وقطاع الزليج، التي تسببت في تضرر المقاولات الوطنية كبدت المملكة خسائر تقدر بملياري دولار. ويترأس الجانبين، في الرباط، “منتدى الاستثمار وبيئة الأعمال” المغربي التركي، في العاصمة الرباط. ويشارك في المنتدى رجال أعمال من المغرب وتركيا. ويهدف هذا المنتدى “تعزيز فرص العمل والاستثمار المشترك” بين الرباط وأنقرة. وتأتي زيارة المسؤولة الحكومية التركية إلى المغرب، بعدما هدد مولاي الحفيظ العلمي بتمزيق اتفاقية التبادل الحر بسبب إغراق تركي للسوق المغربية بالنسيج، ما تسبب في خسارة مالية تقدر بملياري دولار، وفقدان مناصلب الشغل، وإغلاق مقاولات مغربية للنسيج. وسجلت الصادرات التركية إلى المغرب في 2019،ارتفاعا بنسبة 16%، أي 2.3 مليار دولار أمريكي. وتبلغ الاستثمارات التركية في المغرب، بقيمة مليار دولار أمريكي، ما خلق 8000 منصب شغل.