قضية ترسيم الحدود البحرية المغربية، لا تزال محور المهتمين بالعلاقات المغربي الأسبانية، في الجارة الايبيرية، وذلك بعدما نشرت صحيفة “ال كونفيدينسيال”، خبرا عن تحليق طائرات حربية هجومية فوق المياه بين الكناري والمغرب. وحسب الصحيفة، فتحليق طائرات F18، في الأجواء جاء بعد موافقة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب على مشروعين ، بشأن ترسيم الحدود المغربية البحرية. وقالت الصحيفة، أنه رغم أن الجيش الاسباني لم يعلن عن سبب تحليق الطائرات، وعدم وجود مناورات، إلا أن هناك من يربط بين التحرك وبين مشروع ترسيم المغرب لحدوده البحرية. وزادت في مقارنة بين سلاح الجو المغربي ونظيره الأسباني، أن السلاح الجوي المغربي متفوق من حيث طائرات F16 التي قام المغرب بتحديث أجهزتها وراداراتها وصواريخها، في حين أن طائرات F18 الأسبانية لم يتم تحديثها. وقالت الصحيفة أن ترسيم الحدود له علاقة بوجود معادن الكوبالت والتيلوريوم، التي تدخل في صناعة الواح الطاقة الشمسية، والتي قد تتسبب في النزاعات بين الدول، مشيرة أن هذه المعادن توجد على بعد 250 كيلومترا من السواحل المغربية جهة الصحراء، وهي السبب الذي يجعل المغرب يتحرك لترسيم حدوده البحرية، وذلك من أجل استغلال المنطقة التي تتواجد فيها المعادن. في ذات السياق، أشارت جريدة العلم المغربية أنه جرى تأجيل الجلسة العامة التي كان سيخصصها المجلس للمصادقة على مشروعي قانونين لترسيم الحدود البحرية للمملكة، وأن هذا الأمر جاء بطلب من الحكومة، وبالتحديد من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دون إفصاح عن السبب. التأجيل غير المبرر قد يكون مرده لأزمة بين المغرب وأسبانيا، سيما والطائرات الحربية التي تقوم بالجولات في المحيط الاطلسي.