أخذ الرد الإسباني على قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية منحى آخر أكثر تصعيدا، بعد بثه شريط فيديو يظهر طائرات مقاتلة تحوم فوق مياه سواحل جزر الكناري. صحيفة confidencial digital كشفت، اليوم الثلاثاء، أنه بعد يوم واحد فقط من إعلان المغرب عزمه ترسيم حدوده البحرية، نشرت القوات الجوية الإسبانية شريط فيديو عبر حسابها على الفايسبوك وأنستغرام، يظهر تحليق مقاتلتين من طراز f-18 بعدما أقلعتا من قاعدة جاندو الجوية. دون الكشف عن سياق التحليق ودوافعه وما إذا كان يندرج ضمن مناورات. https://videos.files.wordpress.com/yO9g1XcO/81194078_637311530340336_8682685252911581135_n_hd.mp4 ولم تستبعد الصحيفة أن يكون التحليق على خلفية قرار المغرب، إذ قالت إن القوات الجوية الإسبانية عادة من تنشر صورا ومقاطع فيديو لطائرتها دون إعطاء تفسير إضافي. وتابعت الصحيفة تعليقات خبراء إسبان على مقطع الفيديو، حيث قالت إن جل التعليقات أجمعت على قوة سلاح الجو المغربي مقارنة بنظيره الإسباني. وشرعوا في عرض نقط الاختلاف. من جهتها، ذكرت صحيفة "ديفينثا" أن صقور 462 من سرب مقاتلات fa-18 يحلقون في جزر الكناري، ضمن مقال مطول عدّدت فيه نقط قوة سلاج الجو الإسباني ومناوراته الدولية العديدة مع عدد من الدول، وكذا الدورات التدريبية التي قام بها الضباط والطيارون الإسبان، دون أن تغفل في المقال الإشارة إلى أن جزر الكناري بدورها تشهد تحليق سرب مقاتلات إف 18. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، شدد على أن هناك مجموعة من المحددات وراء إعداد وعرض هذه المشاريع في هذه الظرفية بالذات، لكن عمقها يبقى، حسب الوزير، "حرص المغرب على حماية وصون مصالحه العليا، على مستوى ترابه، كما على المستوى الجيو-سياسي للمنطقة". وشدّد الوزير أثناء عرض المشروعين الأسبوع الماضي على أن هذا الأمر يُعتبر بمثابة خيار استراتيجي وسيادي بالدرجة الأولى، "ينبني على حقوق المغرب المشروعة، ويستند إلى مرتكزات قانونية وجيهة، عملاً بدبلوماسية الوضوح والطموح التي يريدها جلالة الملك محمد السادس".