تعرض عددا من رواد الشبكة العنكبوتية بالمغرب، مؤخرا، لهجمات إلكترونية تسببت في شلل حواسيبهم عبر تشفير جزئي أو كلي للملفات المخزنة بها قبل أن يتوصل الضحايا برسائل من الهاكر المسؤولين عن الهجوم تطالب بدفع مبلغ يتراوح بين 300 و600 دولار على هيئة العملة الإلكترونية “بيتكوين” مقابل الإفراج عن الملفات التي تم تشفيرها. ولا يعرف، حتى اللحظة، إن كان الامر يتعلق بحالات معزولة ام بعودة لفيروس “الفدية”Ransomware الذي كان قد اجتاح من 150 دولة سنة 2017 موقعا أكثر من 200 ألف ضحية عبر العالم. للإشارة فإن فيروس “الفدية” هو نوع من الفيروسات التي تصيب الأجهزة العاملة بنظام التشغيل “ويندوز” حيث يمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، ويشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر. يبدأ هذا الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي، وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تبدأ عملية تشفير البيانات ويصبح بعدها صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها. ويقوم برنامج “الفدية” بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع فدية مالية مقابل إعادة فتحها. و لتجنب الوقوع في فخ فيروس “الفدية” ينصح الخبراء بالحرص دائما على إنشاء نسخة احتياطية من بيانات الأجهزة باستمرار، وتجنب فتح روابط مجهولة وتحميل ملفات مرسلة من مجهولين تصل عبر البريد الإلكتروني. كما يفضل استخدام برامج مكافحة الفيروسات تكون غير مقلدة ومحدثة باستمرار. فضلا عن ذلك يجب تجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة والتأكد بتنزيل برامج وتطبيقات من مصادرها الرسمية. أما في حال الوقوع في فخ فيروس “الفدية”، فيجب عدم الانصياع إلى مطالب المخترقين، وإيقاف جميع العمليات في الجهاز أو الشبكة مباشرة واستعادة النسخة الاحتياطية.