وقع كل من عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، ومصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2019 بالرباط، على اتفاقية شراكة بين وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، والمكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بهدف إنشاء إطار للتعاون بين هذه الأطراف ومواصلة تطوير محاور التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وحسب بلاغ توصلت به “كود” فإن الاتفاق يندرج في سياق الإجراءات التي تم تنفيذها بموجب اتفاقيات الشراكة السابقة بين الوزارة والمكتب، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين، لا سيما في مجالات التكوين والبحث والتنمية المستدامة. ففي مجال التعليم والتكوين والبحث، اتفق الطرفان على إنشاء دينامية جديدة للتعاون، بالاعتماد على جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وكذا مختلف مؤسسات التكوين والبحث المعنية. ويهدف هذا البرنامج بشكل خاص إلى تعزيز نهج “الاقتصاد الدائري”، والمساهمة في إشراك المجتمع المدني وتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. كما يتوخى الطرفان أيضًا العمل من أجل تطوير الطاقات المتجددة والحفاظ على الموارد المائية من أجل تمكين المكتب الشريف للفوسفاط من تحقيق أهدافه المتمثلة في توفير الكهرباء النظيفة بنسبة 100٪ والمياه غير التقليدية بنسبة 100٪ (تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي) في أفق 2028. وبمناسبة هذا الاجتماع، يقول البلاغ، أنه تم توقيع اتفاقية خاصة بين الوزارة والمكتب وجامعة محمد السادس، الغرض منها إنشاء وتطوير مركز التميز الأفريقي للمناجم (CEAM). وسيتم إنشاء المركز على مستوى جامعة محمد السادس، حيث تبلغ مساحته 10000 متر مربع، وسيتم تجهيزه بالعديد من المنصات التقنية (مكتبة الخرائط، والتضاريس الأرضية، الجيوفيزياء، المعادن والمعالجة، والرقمنة، إلخ). ولتحقيق أهدافه، سيعتمد المركز على “المنجم التجريبي” لبنكرير وكذا على المختبرات والأقسام الأخرى في جامعة محمد السادس، كما سينشئ جسور تعاون مع الجامعات والمدارس المغربية والإفريقية.