اعتبر وزير الدفاع في جبهة البوليساريو عبد الله لحبيب ولد البلال أن “الإستنتاج الحاصل لدى جبهة البوليساريو، هو أن التعاطي مع الأممالمتحدة بنفس الأسلوب، لم يحقق أية نتيجة وهذا غير مقبول ويجب أن يتوقف وأن يعاد فيه النظر”، على حد رأيه. القيادي العسكري البارز في جبهة البوليساريو أوضح خلال تفقده لوحدات عسكرية تابعة للجبهة ببلدة الدوگج جنوب المنطقة العازلة، أن الوحدات العسكرية تشاطر زعيم الجبهة إبراهيم غالي الرأي بأن “الحرب تبقى ممرا إجباريا لابد منه”، معتبرا قرار مجلس الأمن الأخير مخيبا للأمال، وأن “المجتمع الدولي لم يقم بواجباته في تطبيق الشرعية الدولية، وعليه فلابد من أن نكون مستعدين لفرض خياراتنا بما في ذلك الإستعداد للعودة الى خيار حمل السلاح وفي أي وقت”، على حد تعبيره. وتطرح تصريحات القادة السياسيين والعسكريين في جبهة البوليساريو تساؤلات حول ما إذا كانت البوليساريو جادة في قرارها بمراجعة تعاملها مع عملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة، أم أن الأمر لا يعدو كونه محاولة للضغط على المنتظم الدولي بغية اتخاذ خطوات لدفع مسار السلام المتعثر، والإسراع بتعيين مبعوث جديد لهذه المهمة. وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت عقب صدور القرار الأممي 2494 الذي تم بموجبه تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة، عن قرارها بإعادة النظر في التعامل مع عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، وذلك تعبيرا عن استيائها من القرار، الذي لم يحمل جديدا على مستوى دفع العملية السياسية المتعثرة منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر، كما لم يشر إلى جهود المنظمة الدولية لتعيين مبعوث جديد.