المغرب يحصد تقديرا دوليا جديدا. اجتماع رؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورؤساء الشرطة في جزر القمر وجيبوتي والسودان والصومال وموريتانيا، الذي اختتم أشغاله، أمس الثلاثاء، عرف نجاحا كبيرا بشهادة الأمين العام للمنظمة يورغن شتوك، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى جانب ممثلي الدول المشاركة والبالغ عددها 17، والذين أشادوا بالأجواء التي مر فيها أول لقاء يعقد خارج المقر العام ل “الإنتربول”. وفي تصريح ل “كود”، كشف محمد الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية ورئيس مكتب (الإنتربول) بالمغرب وشعبة الاتصال لدى الأمانة العامة لمكتب وزراء الداخلية، أن “الاجتماع كان ناجحا بكل المقاييس”، مبرزا أن اختيار المملكة لاحتضان هذا الحدث يظهر مدى المكانة التي تحظى بها في المنتظم الدولي ودورها الريادي في مجال التعاون الأمني القائم في إطار قاعدة رابح –رابح. وأوضح رئيس مكتب (الإنتربول) بالمغرب، على هامش الجلسة الختامية، أن الهدف من اللقاء هو تعزيز التعاون الثنائي العربي العربي وتوطيد روابطه، بالإضافة إلى صياغة خطط واستراتيجيات أكثر تطورا تعنى بالعمل الأمني المشترك، نظرا للرهانات الأمنية التي تواجهها دول المنطقة. وأضاف أن المملكة تحتل مكانة متميزة داخل منظمة الشرطة الجنائية الدولية نظرا لصدق التزامها في مجال التعاون الأمني الدولي. يذكر أن الجلسة الافتتاحية للاجتماعز الذي امتد ليومين، تميزت بعرض شريطين مؤسساتيين، الأول خصص لتسليط الضوء على التقدم الملموس للمغرب كأرض للسلام والتسامح في عدد من المجالات، لاسيما المجال الأمني من خلال المجهودات الدؤوبة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى تحديث خدماتها وتعزيز الحكامة الأمنية، وكذا قدراتها لضمان أداء مستدام لعناصرها، فضلا عن المبادرات الرامية للمكافحة الفعالة للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، وذلك وفق مقاربة استباقية وناجعة.