قررت زينب العدوي، الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية فتح علبة أسرار بعض الشركات التي تسيطر على صفقات الأزبال، بدعم مطلق من رؤساء جماعات، يتردد البعض منهم باستمرار على مقهى شهير بحي الرياض، من أجل ترتيب وتدقيق كل شيء، تجنبا لمفاجات آخر لحظة. ويأتي تحرك المفتشية العامة للإدارة الترابية، بعد شعورها بإحراج كبير، بسبب تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي تدين ملف التدبير المفوض، وتفضح تجاوزاته وخروقاته المتعددة، دون أن تجد من يردع مرتكبيها، أو يحيلها على القضاء. وينسج مالكو بعض شركات النفايات علاقات متشعبة مع كبار المسؤولين في العديد من الإدارات التي تعنى بموضوع النفايات، وهو ما يجعلهم في منأى عن أي محاسبة، مقابل جمعهم ثروة مالية كبيرة، علما أن البعض منهم انطلق من الصفر.