قالت منظمة العفو الدولية، إن اعتقال ومحاكمة مغني الراب المغربي محمد منير، المعروف ب”الكناوي”، بمثابة اعتداء صارخ على الحق في حرية التعبير؛ وذلك قبل عقد أولى جلسات محاكمته في 14 نونبر الجاري. وكان الكناوي قد اعتقل بعدما وجهت له تهمة “إهانة” الموظفين العموميين والهيئات العامة بسبب شريط فيديو يهين فيه الشرطة. “أمنيستي” قالت على أنه يلا مشا تدان الكناوي غادي يكون كيواجه عقوبة بالسجن تصل إلى مدة عامين، ودفع غرامة قدرها 5000 درهم. وبلاغ للمنظمة قال أن اعتقال “الكناوي” جاء بعد أيام قليلة من إصداره شريط فيديو موسيقي لأغنية “عاش الشعب” ينتقد فيها السلطات المغربية، ويشير بصورة غير مباشرة وازدرائية إلى ملك المغرب. وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “يعد اعتقال مغني الراب المغربي الكناوي بمثابة اعتداء مروع على حرية التعبير. فهو يعاقب بشكل صارخ بسبب تعبيره عن آرائه المنتقدة للشرطة والسلطات. ودعت “أمنيستي” إلى إطلاق سراح الكناوي فورا، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه في هذه القضية المثيرة للسخرية”، مضيفة: “ربما يكون الكناوي قد استخدم لغة مسيئة للإشارة إلى الشرطة، فإن حق الفرد في التعبير عن آرائه بحرية، حتى وإن كان صادما أو مسيئا، فهو مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. ولا ينبغي لأحد أن يعاقب بسبب تعبيره عن آرائه بحرية.” وقالت المنظمة الدولية أن توقيت اعتقال الكناوي يثير الشكوك في أنه مرتبط بالفيديو الموسيقي الذي أصدره قبل أيام فقط، والذي أثار اهتماماً دولياً. ففي المغرب، تعتبر إهانة الملك جريمة جنائية. وهو محتجز في سجن العرجات في سلا منذ اعتقاله قبل أسبوعين.