تم، اليوم الخميس بأرفود (إقليمالرشيدية)، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك على هامش فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمر. وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقعت بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي، “في إطار تنفيذ مخطط المغرب الأخضر وتنزيلا لعقد برنامج تنمية سلسلة النخيل”. كما تعتبر هذه الاتفاقية، التي وقعها المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ابراهيم الحافيدي، ومدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، فوزي بكاوي، كتتمة للدراسة المتعلقة بتوصيف وإحصاء وإعداد خرائط النخيل والواحات. وتتعلق هذه الاتفاقية، التي تمتد إلى ثلاث سنوات 2020-2022 بمبلغ 3 ملايين درهم، بثلاثة محاور أساسية، حيث يهم الأول تحليل ورسم خرائط خصوبة تربة الواحات المغربية التي تأتي استكمالا للدراسة المتعلقة بتحديد الحالة الصحية للواحات المغربية من حيث درجة ومناطق الإصابة بمرض البيوض. ويهدف المحور الثاني إلى ترشيد استعمال الموارد المائية من خلال إعداد دليل تقني خاص لاحتياجات شجر النخيل حسب الأعمار والإنتاجية، في حين يهم المحور الثالث تحديد الظروف المثلى للتخزين وحفظ الأصناف الرئيسية من التمور المغربية. وقد انطلقت في وقت سابق فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمر، الذي ينظم إلى غاية 27 أكتوبر الجاري، وذلك تحت شعار “نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات”. ويهدف الملتقى الدولي للتمر، إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات من أجل تطوير فلاحة منصفة ومستدامة في المغرب. ويشكل هذا الموعد الاقتصادي، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمر بالمغرب والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهات المملكة وبحث سبل تسويقها محليا ووطنيا. وتتضمن فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب برمجة متنوعة وغنية بالعديد من الأنشطة الثقافية والعلمية، والمحاضرات والعروض الفولكلورية، وحصص لتذوق المنتجات المحلية وبعض المسابقات. ويضم الملتقى ثمانية أقطاب موضوعاتية، تتوزع بين قطب الجهات، وقطب المؤسساتيين والشركاء، والقطب الدولي، وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية وفضاء للعروض الثقافية.