كشف المراقب العام عبد الإله السّعيد، والي أمن فاس، في تصريح خص به “كود”، عن تفاصيل عملية حجز أكثر من طنين من مخدر الشيرا، نهاية الأسبوع الماضي، في عملية أمنية كبيرة تمت بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقال السّعيد أن هاد العملية كانت مميزة ونوعية سواء من حث الضبط أو الكمية المحجوزة ونوعية الأشخاص الذين تم إيقافهم. وفي تفاصيل هاد القضية أفاد المراقب العام السعيد أنه تم رصد 3 سيارات على مستوى المدخل الشرقي للمدينة، بعد توفر مصالح الأمن على معلومات أكيدة تفيد بأن السيارات محملة بشتى أصناف المخدرات. وفي غضون ذلك، أفاد والي أمن فاس أنه تم وضع خطة أمنية محكمة، شاركت فيها مجموعة من الوحدات الأمنية المختلطة، منها عناصر فرقة محاربة العصابات والدارجين والشرطة القضائية والأمن العمومي، مشيرا إلى أن تنفيذ العملية جاءت بعد وضع خطة ودراسة المكان والزمان وعقد اجتماعات متتالية، إذ تم تهيّيئ جميع وسائل التدخل واللوجستيك ووسائل التواصل بين العناصر الامنية. وأضاف المراقب العام السّعيد: “بعد ذلك تم التوجه إلى المكان الذي ستسلكه هاد السيارات، حيث تم رصد عناصر العصابة الإجرامية وتحديد مكانهم بشكل دقيق، قبل أن تم التدخل بطريقة احترافية وأمنية ومحكمة، إذ تم إيقاف السيارة الأولى، بعدما تم استعمال السلاسل ذات الأشواك التي تعالج العجلات المطاطية، وتم التوقيف ديالها وعلى مثنها شخصين، وتبين أن فيها حملة كثيرة ديال المخدرات تزن طنين و280 كلوغرام من الحشيش. وتابع قائلاً: “بخصوص السيارة الثانية التي لاذت بالفرار في اتجاه ولاد الطيب تم تعقبها من قبل بزاف ديال الفرق الأمنية، التي كانت موزعة في الأدوار ديالها وأمكانها، قبل أن يتم محاصرتها حيث ترجل سائقها، وأخد مسلك وعر بداخل الأشجار، وكان يحمل سلاح ناري عبارة عن بندقية صيد”.