نجحت المصالح الأمنية بمدينة القصر الكبير، فِي إحباط عملية تهريب حوالي طنين من مخدر الشيرا، تقدر قيمتها بأزيد من ملياري سنتيم كانت موجهة نحو الخارج، وذلك ليلة الثلاثاء – الأربعاء المنصرمة، إثر عملية أمنية محكمة نفذتها المصالح الأمنية بالمدينة، بتنسيق مع المصالح المركزية للأمن الوطني، لتكو الكمية المحجوزة أكبر كمية يتم حجزها مقارنة بعمليات سابقة. خطة أمنية محكمة بدأت تفاصيل القضية، حسب مصدر أمني مطلع، قبل وقت غير قصير من تاريخ تفكيك الشبكة، وبعد أن توصلت المصالح الأمنية في المدينة، بمعطيات تفيد وجود أفراد ينتمون لشبكة دولية لتهريب المخدرات؛ يمارسون أنشطتهم بمدينة القصر الكبير. إثر ذلك، قامت المصالح الأمنية بتحريات دقيقة أفضت إلى التعرف على أحد أفراد الشبكة، والذي كان يشتغل سابقا كسائق لسيارة الأجرة، وقامت بوضع خطة تعقب دقيقة انتهت بإلقاء القبض عليه في أحد مقاهي القصر الكبير، وهي العملية التي تمت بسلاسة ودون إثارة انتباه المواطنين حسب المصدر نفسه، لضمان الوصول إلى باقي أفراد الشبكة قبل قيامهم بأي محاولة لإفشال العملية الأمنية. التحقيق الأولى يقود إلى طنين من الشيرا بعد إخضاع المتهم الأول للاستنطاق الأولي، بدأت باقي خيوط القضية تتضح أكثر، حيث اعترف المتهم بوجود شريك له ضمن أفراد الشبكة الدولية بمدينة القصر الكبير، لكن تعميق البحث معه من طرف العناصر الأمنية سيفضي إلى اعترافه بوجود كمية كبيرة من المخدرات مخبأة في أحد المستودعات بحي " بلاد الصرصري " بضواحي المدينة. إثر ذلك بادرت عناصر الشرطة القضائية، إلى اعتقال شريك المتهم بمنزله بحي السلام، حيث سيتم الانتقال إلى المستودع بإرشاد من المتهمين، والعثور على حوالي طن و889 كلغ من الشيرا على شكل صفائح مستطيلة متساوية، تحمل كل منها رموزا تدل على جودتها والجهة التي سترسل إليها، وهي الكمية التي تبلغ قيمتها أكثر من ملياري سنتيم. كما تم العثور على سيارتين الأولى من الحجم الكبير نوع فولسفاغن ذات لوحة ترقيم بلجيكية وهي سيارة مسروقة يتم استعمالها في عمليات تهريب المخدرات، والثانية من نوع غولف ذات لوحة ترقيم مغربية تعود ملكيتها لأحد أفراد الشبكة، إضافة إلى مبلغ 6800 درهم وهاتف محمول. المحجوزات تم نقلها إلى مقر مفوضية الأمن، فيما جرى نقل شحنة المخدرات تحت حراسة أمنية مشددة، إلى أحد المطارح بضواحي المدينة وإحراقها تحت إشراف مختلف المصالح الأمنية والقضائية برئاسة وكيل الملك ورئيس مفوضية الأمن ورئيس إدارة مراقبة التراب الوطني بالمدينة، وحضور عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية وممثلي السلطات المحلية وممثلي مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية. علاقات متشعبة للشبكة تشير المعطيات الأولية المرتبطة بالقضية، إلى أن الشبكة التي اعتقل أفرادها بمدينة القصر الكبير، لها ارتباطات مع شبكة أخرى للتهريب الدولة للمخدرات تم اعتقال أفرادها بمدينة مراكش، حيث أن أفراد هذه الشبكات يقومون بتخزين بعض شحنات المخدرات بمدينة القصر الكبير. بعد التخزين تودع الشحنات في مستودعات بأحياء هامشية حتى لا يتم إثارة انتباه المصالح الأمنية، في انتظار الظروف المواتية لمواصلة حملها إلى مناطق أخرى في المغرب، ومن هناك إلى بعض الدول خصوصا في أوربا. حملات أمنية مكثفة بمدينة القصر الكبير العمليَّة الأمنيَّة الأخيرة تأتي بين عدَّة عمليات بوشرت من قبل المصالح الأمنية في مدينة القصر الكبير، منذ تعيين الرئيس الحالي على رأس مفوضية الأمن بالمدينة، حيث تم القيام بأربع عمليات نوعية ضد مروجي الخمور والمخدرات بأنواعها، خلال الأسبوعين الأخيرين. العمليات الأمنيَّة لقيت ترحيبا لدة ساكنة المدينة بعد استفحال جرائم اعتراض سبيل المارة من طرف شباب تحت تأثير المخدرات، معلقِين آمالا على مساهمتها في الحد من الجريمة وإعادة الأمن.