لم يكن صلاح الدين مزوار يعلم ان مداخلته عن الاوضاع في الجزائر خلال مؤتمر السياسة الدولي الذي تحتضنه مراكش حاليا ستكون سببا في تقديمه لاستقالته من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. لكن أشنو قال مزوار تا ناض عليه هاذ الصداع كامل؟ مزوار اللي سبق ليه كان وزير للخارجية وقع ف خطأ المفروض ماكانش عليه يديرو حين تحدث عن الأوضاع بالجارة الشرقية في المؤتمر اللي عندو اشعاع كبير وحاضرين فيه شخصيات عالمية. و مما قاله الرجل حديثه عن أن “ما نراه اليوم في الجزائر من احتجاجات سلمية يبعث على الأمل؛ عكس ما يعتقد الكثير”، مؤكداً أن “الجزائر لن تعود إلى الوراء، لذلك يجب على السلطة العسكرية قبول مشاركتها السلطة”. اكثر من ذالك، مزوار، اللي كان تايهضر بصفته رئيس للباطرونا بالمغرب، سمح لراسو باقتراح حلول على الجزائريين، قائلا أن “حل الإشكالية الجزائرية هو دفع السلطة إلى قبول تشارك السلطة”، وانه: “سيكون عليها أن تتشارك السلطة مع أولئك الذين قادت ضدهم حربا داخلية خلال عشر سنوات، أي المحتجين، لأنهم يشكلون إحدى القوى القليلة المنظمة المتبقية في الجزائر، لأن جميع التنظيمات السياسية التقليدية يرفضها المجتمع الذي يوجد اليوم في الشارع”. هاذ الهضرة تقدر تكون عادية لو أنها صادرة عن شخص آخر غير مزوار ورجال الدولة اللي بحالو، حيث واخا ما بقاش عندو شي منصب رسمي في الحكومة إلا أنه مازال محسوب على الدولة بحكم انه كان وزيرا للخارجية، و كذا بحكم ان كلشي عارف ان الاتحاد العام لمقاولات المغرب مؤسسة ذات حساسية خاصة في النسيج الاقتصادي والسياسي بالمملكة. هاذشي علاش فإن هذه الاستقالة، وبغض النظر هل كانت اجبارية او اختيارية، إلا أنها ضرورية لوقف النزيف و نزع صفة المسؤول المغربي عن مزوار حتى لا تحسب تصريحاته على الدولة واعطاء فرصة للجنرال قايد صالح للزج بالمغرب في المستنقع الذي يغرق فيه بالجزائر. حاجة اخرى، غالبا غادي تكون هاذي نهاية للمسار السياسي لمزوار اللي كان يعتبر رجل دولة من العيار الثقيل.