يبدو أن السيدة سلوى أخنوش لم تتعظ بما حدث يوم الافتتاح الرسمي، فبعد إهانتها غير المسبوقة للصحافيين المغاربة، اعتقدت أن توزيعها للإعلانات على الصحف سيعفيها من الانتقاد. وأصدرت سلوى أخنوش بيانا نفت فيه "كل إهانة في حق الصحافة المغربية". البيان الذي وقعته إدارة "موروكو مول" قال إنه، بمناسبة افتتاح هذا المركز التجاري الكبير، يوم الخميس الماضي، "نريد أن نؤكد أنه، وخلافا لما قيل من قبل بعض وسائل الإعلام، فإنه لم تحدث أية إهانة للصحافة المغربية".
البيان قال إن الصحافة الوطنية كانت ضحية "سوء فهم للمكلفين بالعلاقة مع الإعلام" بإرسال دعوة عن طريق الخطأ إلى الصحافيين".
بيان فيه كثير من المغالطات، وحمل المسؤولية للوكالة التي تشرف على العلاقة بالصحافة ،وهي وكالة معروفة ومحترمة بين الصحافيين المغاربة. فمن اتخذ القرار، وفق معطيات من داخل مؤسسة "اكسال"، هي سلوى أخنوش وليس الوكالة. هذه السيدة التي لا تحترم الصحافيين المغاربة، والتي تفضل أن تهدي "آي باد" لرؤساء التحرير واحتقار الصحافيين، ثم تطلب من زوجها عزيز أخنوش يومين بعد ذلك تنظيم لقاء والاعتذار لبعضهم.
وحسب ما توصلت به "كود" فإن سلوى أخنوش اتصلت فعلا وطلبت دعوة الصحافيين وقبل ساعة من الافتتاح تراجعت عن قرارها. أمر معروف عند هذه العائلة (عزيز أخنوش وزوجته)، إذ يصران دائما على عدم استدعاء الصحافيين في سهرات بأكادير أو غيرها.
كما أنه بيان تفادى الحديث عن سبب عدم دعوة الصحافيين الأجانب رغم أنهم جميعهم أخبروا بالبرنامج.
والشهادة التي نقلها مراسل العربية في المغرب، الصحافي عادل الزبيري، خطيرة إذ أكد أن فرنسية هددت بطرده إن لم يغبر عن وجهها، كما أن سيمو بلبشير نقل رواية مماثلة إذ قال، في تصريح ل"كود"، إن سيدة فرنسية أخبرته أن سلوى أخنوش لا تريد رؤية الصحافيين المغاربة.
النقابة الوطنية للصحافة المغربية وفيدرالية الناشرين المغاربة أكدتا هذا التعامل التحقيري لسلوى أخنوش مع الصحافة، إذ أفاد بيان مشترك أنهما (النقابة والفيدرالية) تابعتا "باستنكار الإهانة التي تعرض لها عدد من الصحافيين المغاربة ومسؤولو وسائل الإعلام الوطنية من طرف مالكي ومسيري المركب التجاري "(موروكو مول)، يوم الخميس الماضي.
وذكرت النقابة والفيدرالية أنّ ما قامتا به من تحريات أكد لهما أن عددا من الصحافيين، والمسؤولين المغاربة في وسائل الإعلام، قد تم التعامل معهم بطريقة "مهينة وغير لائقة"، رغما عن توجههم للافتتاح المذكور إمّا بدعوة رسميّة، أو للقيام بالعمل المهني.
الهيئتان عبرتا عن إدانتهما لهذا السلوك الصادر عن "موروكو مول"، وأعلنتا تداولهما ضمن "المسطرة التي تتبعها عدد من شركات الاتصال ومدى احترامها للقوانين المنظمة للعمل الصحافي ولكرامة الصحافيين".
كما طالبتا ب "السهر على موضوعية العمل المهني، بعيدا عن الحسابات التجارية والماركوتينغ".
سلوى أخنوش باطرونة موروكو مول أهانت الصحافيين وعوض الاعتذار وتحمل مسؤولية خطئها حملت المسؤولية للوكالة المكلفة بالعلاقة مع الصحافة. آل أخنوش يحتقرون الصحافيين والصحافة، إذ يعتقدون أن كل شيء يمكن التحكم فيه عن طريق الإعلانات. المصيبة العظمى أن تصرفات سلوى أخنوش جاءت في وقت أنشأت رفقة مستثمرين سعوديين، مركزا تجاريا جميلا ورائعا.