بالرغم من أن «العيد الكبير» يرتبط في المخيال الشعبي عند المغاربة باستهلاك لحوم الأضحية وتناول الكثير من اللحوم، فإن إعداد «السگيطة» و غسل أحشاء الخروف جعلت ربات البيوت، في الأحياء الشعبية تحديدا ، يحرصن على ملء براميل من المياه ليلة العيد ،تحسبًا لأي طارئ ،أو انقطاعات محتملة في التزود بالماء ،خصوصا في وقت الذروة بعد نحر أضحية العيد. وشهدت بعض التجمعات السكنية بمركز مدينة الدارالبيضاء انقطاعات متكررة لمياه الشرب بسبب الضغط الكبير على استهلاك هذه المادة الحيوية ابتداء من الساعات الاولى لصباح العيد لفترة ما بعد الظهر. وفي الوقت الذي سجل فيه، يوم عيد الأضحى انقطاع لخدمة التزود بالمياه بمدن فاس،القصر الكبير،قلعة السراغنة، وانقطاع الماء عن الصنابير بشكل احتج معه السكان ، شهدت مدينة الدارالبيضاء، التي تضم تجمعات سكنية كبيرة في أحياء «السكن الاقتصادي» تسجيل حالات معزولة لانقطاعات الماء . ويعود الفضل في ذلك لدهاء ربات البيوت اللواتي تسلحن، ليلة العيد، ببراميل كبيرة وبأسطل و«بانيوات» لتوفير أكبر قدر ممكن من مياه الشرب في وعاءات منزلية، وذلك تحسبًا منهن لأي انقطاع محتمل للمياه من الصنابير في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بتنقية أضحية العيد وإفراغ«الدوارة». وبمجرد سلخ الأضحية شرعت النسوة في استغلال مخزونهن من المياه المعبأة داخل براميل وأواني طبخ وغيرها. لكن مركز مدينة الدارالبيضاء، بتراب عمالة مقاطعات آنفا،شهد ارتباكا واضحا لتزويد السكان بالماء الشروب في الفترة الصباحية من يوم العيد. وحسب بلاغ لشركة«ليدك» المفوض لها تدبير قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية في مدينة الدار الببضاء،فقد وقع صباح أمس الإثنين 12 غشت 2019،(يوم عيد الاضحى) تسرب كبير و غير بارز للماء الشروب في موقعين تحت الأرض بقناتين لتزويد الماء على مستوى وسط المدينة (شارع محمد الخامس، زنقة عمر الريفي و جزء من المدينة القديمة)، مما أدى إلى انخفاض ضغط الماء وصل إلى انقطاعه في بعض النقط. وأوضح البلاغ أن شركة« ليدك» قامت بسرعة بتعبئة فرقها في الميدان لكشف موقع هذه التسربات والشروع في أشغال إصلاحها. و ما إن حلت هذه الفرق المختصة بالمواقع المعنية، حتى بادرت بفتح صنابير مياه إطفاء الحرائق لتمكين الزبناء المعنيين من الحصول على حاجتهم من الماء في انتظار اكتشاف موقع التسرب و القيام بالأشغال اللازمة لإصلاحه. وأوضح البلاغ أنه تم تحديد مكان تسربات في أزقة عمر الريفي و شارع حمان الفطواكي بقنوات كبرى قطرها 300 مليمتر. ليتم على الفور إصلاح هذه التسربات بفضل التدخلات السريعة المتواصلة لفرق ليدك التي تمكنت من إعادة التزويد بالماء الشروب للمناطق و الأزقة المعنية مثل بنجدية و جزء من المدينة القديمة.