عبد الواحد ماهر – كود جماعة ولاد عبدون// مع غلاء أسعار الاضاحي في مدينة الدارالبيضاء، يظطر العديد من السكان للتنقل صوب أماكن أخرى للبحث عن خروف العيد بأثمنة مناسبة تتناسب وقدراتهم الشرائية. الطريق بين الدارالبيضاء باتجاه خريبگة سالكة صباح اليوم الأربعاء ، بعد ساعة ونصف من القيادة في الطريق السيار، تنعطف السيارة يمينا باتجاه «سوق الجمعة المركز » ، أحد أشهر أسواق الاضاحي بجماعة «ولاد عبدون» التابعة لإقليم خريبگة. في فضاء مترب فسيح انتصب بمدخل السوق أصحاب«الصنك» يستخلصون مبالغ مالية من الكسابة الوافدين على المكان لبيع أضاحي العيد. بجنبات الطريق انتشر باعة الكلأ والفحم وحبال بلاستيكة، يحثون الوافدين على السوق لشراء«قنبة» ستسعفهم على جر كبش العيد بعد اقتنائه بسلاسة. ثمة أيضا أصحاب مقاهي شعبية نصبوا خياما لتقديم مأكولات لزبائن عابرين عبارة عن خبز وشاي وبيض مسلوق. في الساحة الفسيحة يقف الكسابة خلف شاحنات وسيارات من طراز«بيكوب» محملة بالاكباش والماعز. «شحال عطاوك في هذا المبروك» ،يسأل أحدهم بائع خرفان مليحة بقوام ممشوق من فصيلة«الصردي» ليرد عليه الأخير بالقول..46 ألف ريال. الخرفان من فصيلة«الدمان» المعروفة ب«حمرة الراس» تباع باسعار تتراوح ما بين 1600و 2000درهم بالنسبة للأجود منها.. في أسواق الدارالبيضاء يعتبر الحصول على كبش بهذا السعر ضرب من الخيال. في السوق يعرض أيضا الكسابة قطعان ماعز يقبل على شرائها المصابون بامراض مزمنة بأسعار في متناول الجميع. لكن اللافت للانتباه،هو إقبال وسطاء (شناقة)على هذا السوق لاقتناء قطعان من الأضاحي لإعادة بيعها في أماكن أخرى وتحقيق هامش ربح كبير على حساب أرباب أسر مستعدون لدفع آخر فلس لديهم للحصول على كبش العيد وإدخال الفرحة على أطفالهم.