[email protected] جرى صباح اليوم الجمعة حفل تسليم المهام بين رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء، محمد سالم الشرقاوي، والرئيس الجديد للجنة توفيق البرديجي. وتم حفل تسليم المهام بحضور كل من حمضي عبد الرفيع مدير الحماية بالمجلس الوطني، وعبد المجيد بلغزال مستشار رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمكلف بالتواصل مع اللجان الجهوية، فضلا عن مسؤولين بالمصالح الخارجية وبعض من فعاليات المجتمع المدني. وأجمع المتدخلون في كلماتهم على الإشادة بتجربة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء ورئيسها محمد سالم الشرقاوي، معتبرين إياها ذاكرة لحقوق الإنسان بالمنطقة إنطلقت من الميدان وتميزت بالنباهة في تدبير اللحظات الصعبة والتحديات. ووصف المتدخلون ان تجربة اللجنة الجهوية كانت تجربة صعبة موضوعيا في مرحلة التأسيس، بحكم صعوبة العمل في الأقاليم الجنوبية للمملكة وقربها من خط التماس وعملها لحماية حقوق الإنسان تحت ضغوطات أماطت اللثام عن إمكانات كبيرة للجنة ورئيسها محمد سالم الشرقاوي وهي الإمكانات التي ستُبنى عليها التجربة الجديدة. وأبرز المتدخلون أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء ستنشأ آلية لمناهضة التعذيب ولمتابعة ملف الطفولة والاعاقة، بالآضافة لعملها على تحقيقها لرهان إستصدار تقارير ذات طبيعة موضوعاتية تتعاطى لملفات من قبيل تدبير الثروات الطبيعية والمساهمة في التقرير السنوي لبمجلس الوطني السنوي، مؤكدين ان الرئيس السابق للجنة الجهوية سيحظى بتكريم خاص من لدن المجلس الوطني في لحظة إعتراف بما قدمه. ومن جانبه كشف محمد سالم الشرقاوي في تدخل له أن اللجنة الجهوية العيون الساقية الحمراء بدأت عملها بعقلية تشاركية مندمجة، مؤكدا إستعداده لتقديم يد العون والمساهمة في تجربة اللجنة الجديدة للمصالحة مع مؤسسات الدولة، مسترسلا انه مؤمن بأن المغرب بلده وسيعمل انطلاقا من موقعهه للمساهمة في إغناء مساره، موجها في لحظة مؤثرة لكل أطر اللجنة والفعاليات المجتمع المدني والمؤسسات المنتخبة ومصالح الأمن والقوات المساعدة التي عملت اللجنة وإياها. ووجه محمد سالم الشرقاوي في معرض كلمة له التهنئة للرئيس الجديد توفيق البرديجي، موصيا إياه بالتجاوب مع انتظارات الساكنة المحلية بإيجابية وسعة الصدر والصبر والتماشي معها ببعد إنساني لتثبيت الثقة وتعزيز تقافة حقوق الإنسان في العيون الساقية الحمراء. ومن جانبه تعهد الرئيس الجديد للجنة توفيق البرديجي بالعمل وفق مقاربة مع الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني لإثراء التجربة الحقوقية للمنطقة وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان وحمايتها والتأسيس لمرحلة مستندة على التجارب والخبرات التي راكمتها اللجنة السابقة.