أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن مجموع المصالح التابعة لولاية أمن فاس سجلت، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، تراجعا ملحوظا في عدد القضايا الزجرية المسجلة والذي ناهز 15 بالمائة، بحيث تم تسجيل 12.967 قضية مقارنة مع 15.222 قضية خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة. وقد تمكنت مصالح ولاية من فاس من استجلاء حقيقة 10.896 قضية خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة، حيث بلغ معد الزجر، أي نسبة حل القضايا، 84 بالمائة من المظهر العام للجريمة، في حين تم تقديم 12.370 شخصا أمام العدالة على خلفية الاشتباه في تورطهم في هذه القضايا. وقد تم تسجيل هذا التراجع في جميع أنواع القضايا الإجرامية المرتكبة، كما شكل جميع مناطق ولاية أمن فاس، بما فيها المنطقة الإقليمية للأمن بصفرو ومفوضية الشرطة بميسور، في حين ناهزت نسبة انخفاض الجرائم العنيفة 29.87 بالمائة، بحيث تم تسجيل 1.127 قضية خلال الفترة الحالية من السنة الجارية مقابل 1.607 قضية خلال نفس الفترة من العام المنصرم. وبخصوص العمليات الأمنية التي تباشرها مصالح الشرطة بمبادرة منها، فقد أسفرت عن توقيف 9.914 شخصا، من بينهم 2.505 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، في حين تم توقيف الباقي في إطار حالة التلبس باقتراف جنايات وجنح تتعلق بالمس بالأشخاص والممتلكات، وجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، والجريمة المالية والاقتصادية والماسة بالأسرة والأخلاق وغيرها. وأبرزت المديرية أنه تم تسجيل هذا التراجع الكبير في الرسم البياني للجريمة، بفضل تعزيز البنيات الشرطية المكلفة بالوقاية من الجريمة ومكافحتها، بحيث شهدت مدينة فاس في بداية السنة الجارية إحداث قاعة للقيادة والتنسيق موصولة بقاعة للمراقبة بالكاميرات ووحدات محمولة لشرطة النجدة، تتولى تدبير التدخلات الميدانية في الشارع العام، فضلا عن خلق فرقة مختصصة في مكافحة العصابات، علاوة على الرفع من جاهزية باقي التشكلات والمصالح الأمنية.