“الداخلية اختارت الحياد في أزمة البام” هكذا علق مسؤول بوزارة الداخلية ل”كود”، عن عدم استجابة عبد الوافي لفتيت، لطلبات حكيم بنشماش بمنع لقاءات التيار المناهض له، أي اللقاءات التي يتزعمها عبد اللطيف وهبي وينصرها أحمد أخشيش وفاطمة الزهراء المنصوري. وفي هذا السياق علمت “كود” أنه للمرة الثالثة على التوالي ترفض أم الوزارات الدخول في قضية الخلافات الداخلية بين تيار وهبي وتيار بنشماش، عكس ما حدث مع نقابة حزب الاستقلال عندما تمرد تيار ولد الرشيد على حميد شباط، الأمين العام لحزب الميزان آنذاك. وكشفت مصادر “بامية” أن عبد اللطيف وهبي، المحامي المثير للجدل، يستعد لمعركة “حامية الوطيس” من الناحية القانونية، بعدما اتضح جليا أنه “لا مستقبل للمصالحة بين الطرفين”. “البام” منقسم بين تيار يستقوي بالياس العماري، وتيار يرى بأنه من الضروري ولادة جديدة للبام بكفاءات عالية بعيدا عن الوجود القديمة خصوصا تلك التي كانت بمثابة “أعمدة العماري” في البام. وبعدما رفض الداخلية الاستجابة لطلب بنمشاش بمنع اجتماع اللجنة التحضيرية و اللقاء التواصلي للأمانة الجهوية لسوس ماسة، أقدم الأمين العام ل”تراكتور” على اتخاذ طرد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع ولأمين الجهوي من الحزب لمنعهم بعقد لقاءات.