عاش الوفد المغربي، خلال اجتماع لجنة الطوارئ والمكتب التنفيذي بالكنفدرالية الإفريقية بباريس، لحظات مثيرة، وحرب كواليس ودفوعات، انتهت بخروجه منتصرا، أول أمس (الأربعاء)، بعدما تقرر إعادة مباراة الوداد والترجي في إياب نهائي عصبة الأبطال. وحسب مصدر مرافق للوفد المغربي، فإن الرئيس فوزي لقجع نهج خطة خاصة، لإقناع أعضاء لجنة الطوارئ وأعضاء المكتب التنفيذي، بدأها في اليوم الأول، بالتركيز على غياب تكافؤ الفرص، بعد استعمال تقنية الفار في مباراة الذهاب بالرباط، وغيابها في الإياب بتونس، الأمر الذي جعل عددا من أعضاء اللجنة يغيرون مواقفهم. ودحض لقجع ادعاء الحكم بكاري اكاسما والمسؤولين التونسيين وبعض حلفائهم، بأن الوداد رفض إتمام المباراة، مبرزا أن لاعبيه ظلوا فوق أرضية الميدان، ينتظرون تشغيل الفار”، مذكرا بالمضايقات التي تعرض لها مسؤولو الكنفدرالية الإفريقية، خصوصا الرئيس أحمد أحمد في ملعب رادس. واعتبر لقجع أن قرار إنهاء المباراة، وتسليم الكأس والميداليات للترجي، لم يكن قرار الحكم، بل كان قرار بعض مسؤولي الكنفدرالية الإفريقية، ما يضعهم أمام مسؤولية كبيرة، بخصوص تدخلهم في صلاحيات الحكم، في حال لم يكفروا عن خطئهم. وقدم لقجع دفوعات قانونية مختلفة في اليوم الثاني في مداخلة استمرت خمس دقائق، شأنه شأن وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، والمكلف بالترافع عن الترجي، ركز فيها على انعدام الظروف الأمنية والتنظيمية لإجراء المباراة، وغياب شروط اللعب النظيف والمنافسة الشريفة ما يتعارض مع أهداف الكاف والاتحاد الدولي، الذي صرح رئيسه قبل لحظات من ذلك بأنه يتابع الموضوع، ومستعد لتقديم المساعدة.