تزعمت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، نداء “المستقبل” لتجاوز الصراعات الداخلية التي لازمت حزب “التراكتور” منذ رحيل الياس العماري ومجي حكيم بنشماس. التيار الجديد الذي تقوده المنصور، يلقى دعما مباشرا من قبل قيادات بارزة على رأسها محمد الحموتي، أحمد أخشيشن رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وسمير كودار، وأطر “الجيل الجديد”. وحسب مصدر قيادي في “البام” فإن “التوجه الجديد أو الخيار الثالث في البام يتسم بكونه يؤسس لحزب الأطر والكفاءة والناجحين مهنيا وليس للباحثين عن الصفقات والكراسي”، مضيفا :”اتفقنا على دعم المنصوري في رئاسة البام خلال المؤتمر المقبل”. ويهدف النداء، الذي توصلت به “كود” إلى “دعوة الجميع دون تمييز أو اقصاء إلى تفكير هادئ و مسؤول من أجل رؤية إستراتيجية شاملة لانطلاقة جديدة بأفق طموحة تتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب من أجل إستكمال البناء المؤسساتي الجاد للذات الحزبية”. وكشف البيان أن المرحلة التي قاد فيها بنشماش البام تميزت ب”العصبية وتضخمت فيها العوامل الذاتية ، و هيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن”. وقال النداء إن “الأزمة التي يعيشها حزبنا ،ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها و تقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح”. ويرى الندء أن الخروج من الأزمة بات يتوقف على ثلاث مدخلات أساسية يمكن اختزالاها فيما يلي: الديمقراطية الداخلية و التدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي، ثانيا تجديد النخب الوطنية و المحلية و الانفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية، ثالثا توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود”. وأكد البيان أن “هذه المبادرة بعيدة كل البعد عن منطق صراع الأجيال و تستمد شرعيتها من ضرورة تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية، فهي مبادرة مفتوحة أمام جميع مناضلات و مناضلي الحزب للتفاعل معها و إغنائها حتى نقف جميعا سدا منيعا أمام كل محاولات الإقصاء أو احتكار مستقبل الحزب و مصادرته”.